رسالتي للناس جميعا ان صلوة الجمعة محرمة في كتاب الله وهذه هي الادلة القاطعة التي تثبت ذلك

{ دليل صلوات الوقت لكل مسلم - نور على نور - وائل رسول الله الختم الامين }


(صلوة الجمعة في دين التراث صنعها الناس بأنفسهم  وليست من شرع الله ، وهي صلوة محرمة في دين الله الحق ، واليكم الادلة القاطعة التي تثبت ذلك من كتاب الله ( الجزء الاول ) ) 


 

 

صلاة الجمعة المحرمة في كتاب الله و الصلوة بين التنزيل القراني والتراث الشيطاني,


المقدمة 


صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث صنعها الناس في دين التراث الذي يخالف كتاب الله ، وهي صلوة لا أصل لها في كتاب الله على الإطلاق ، وهي صلوة محرمة عند الله في كل رسالات السماء ، لأنها صلوة نهارية تصلى وقت النهار في غير أوقات الصلوات المفروضة التي أنزلها الله في كتابه بالغدو والآصال او بكرة وعشيا أو في طرفي النهار وزلفا من الليل ، فهي صلوة نهارية تصلى وقت النهار بوجود الشمس وتحرك الظلال على الأرض وهو الوقت الذي يحرم فيه الصلوة في كل رسالات السماء ، ففي كتاب الله تكون كل صلوة نهارية شرك وضلالة وسجود للشمس من دون الله مثل قوم سبأ وملكتهم ولا تكون صلوة لله الواحد القهار 

 

 


صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث هي صلوة تتكون من جزئين مختلفين الأول هو صلوة حركية يتكون من ركعتين تراثيتين والثاني هو اختراع مصاحب لها يسمى خطبة الجمعة الذي ليس له وجود في كتاب الله على الاطلاق ، ولذلك هي صلوة صنعها الناس بأنفسهم وليس لها أصل في كتاب الله وليست من شرع الله ، وهي صلوة نهارية محرمة تصلى وقت النهار بوجود أشعة الشمس وتحرك الظلال على الأرض ، يقول جل شانه :- ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَٰلُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلْءَاصَالِ ۩ )- ( الرعد 15 ) ، ففي اوقات الصلوات المفروضة الموقوتة يسكن الظلال على الارض ولا يتحرك وهو وقت الصلوات من كل المخلوقات والموجودات على الارض الذي ينعدم ظلها وانعكاسه على الارض ، ففي هذه الاوقات يصلي الجميع لله الواحد القهار حتى الظلال على الارض ليس استثناء في ذلك ، ولكن وقت النهار حرم الله فيه الصلوة وجعله للعمل والنشور ويمتد من طلوع الشمس الى دلوكها قبل الغروب ب 12-15 دقيقة ، وهو الوقت الذي تنتشر فيه الشياطين بطاقة شجرة الزقوم النارية المستمدة من اشعة الشمس الحارقة طوال تلك الفترة ، فعندما يصلي الإنسان وقت النهار فهو يتشربها في حركات صلواته وتدخل الى جسمه وتتغلغل فيه وتستنزف طاقته النورانية المخزنة بداخله ، والامثلة على الصلوات النهارية التي تكون بوجود الشمس وتحرك الظلال على الأرض هي الجمعة والظهر والعصر وسنن الضحى والعيد وغيرها من الصلوات التراثية 

 

فالصلوات النهارية لا يصليها إلا كل إنسان لا يعلم عن بلاغ رسالتي لصلوات الوقت حتى الآن ، وقد يكون شيطان من الإنس والجن قد وصله بلاغي عن صلوات الوقت فعلا وعلم صفتها وشكلها وحكمها ولكنه مكذب بها عمدا من قلبه ومصر على الصلوات الخمس والجمعة المحرمة في كتاب الله ، وقد يكون انسان وصله بلاغي عن صلوات الوقت فعلا وعلم صفتها وشكلها وحكمها ولكنه ما يزال في محل شك وعدم تحقق ويقين منها ، وأهمل في سرعة التأكد منها وظل على صلواته الخمس والجمعة التراثية مثل الكثير من الناس ، فالله يحكم ان كل من يصلي الصلوات الخمس والجمعة ولا يصلي صلوات الوقت أنه يتبع هواه ويعبد كتب التراث ويخالف كتاب الله الذي فرض عليه صلوات الوقت بالغدو والآصال او بكرة وعشيا أو في طرفي النهار وزلفا من الليل

 

فهذه الصلوات النهارية تستنزف طاقتنا النورانية وتضعف هالاتنا النورانية و تجعلنا عرضة لاختراق الجن والشياطين ، ففي النهار تختفي فيه الشجرة النورانية المباركة التي لا تنشر نورها للمصلين وتزودهم بالتقوى إلا في أوقات الصلوات المفروضة التي عينها الله في القرآن بالغدو والآصال او بكرة وعشيا او طرفي النهار وزلفا من الليل ، وكذلك وقت صلوة النافلة التي لا تكون إلا في الليل فقط. 


 يقول الله جل شانه :-  {وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ (26) } - (النمل)  ففي الآيات يتكلم الله عز وجل عن الصلوات النهارية التي تقام وقت النهار بوجود الشمس وتحرك الظلال على الارض ، وهو الوقت  الذي يعتبر سجود للشمس من دون الله بقصد او غير قصد ، وهو الوقت الذي كان فيه صلوات ملكة سبأ وقومها المذكورين في الايات السابقة، فالله لا يقبل الا الصلوات المفروضة في طرفي النهار وزلفا من الليل او الغدو والاصال او بكرة وعشيا ولا يقبل النافلة الا في الليل فقط كما بين ذلك في القران ، يقول جل شانه { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)} - الاسراء


خطبة صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث هي استحداث صنعه الناس في دين التراث ليكون أداة فعالة تعزز نشر شرك التراث المحرف الذي يخالف دين الله الحق ، ففي خطبة الجمعة ينتشر الشرك والضلالة والتحريف والتزوير لدين الله الحق بين الناس ، فهي خطبة تعتمد على إلقاء خطب تكون في أغلبها سرد حكايات وروايات وقصص وخرافات وأساطير من كتب التراث المحرف ، وهي خطبة يلقيها خطباء لا يملكون الثقافة القرآنية الصحيحة التي أنزلها الله في كتابه ، وهؤلاء الخطباء ليسوا من العالمين أو العاملين بما انزل الله وليسوا من المستبصرين لنور آيات الله  والدليل على ذلك هو اقامتهم لصلوة الجمعة والقائهم خطبة الجمعة بمزعوم أنها صلوة مفروضة في دين الله الحق وهي ليست إلا صلوة محرمة صنعوها بأنفسهم في دين التراث الذي يخالف كتاب الله

 

فهؤلاء الخطباء يتحدثون في خطبهم الأسبوعية عن تعاليم شركية يأخذونها من كتب التراث الذي صنعوه بأنفسهم وجعلوه مصدر تشريع مع كتاب الله ، فهؤلاء الخطباء يزيدون الناس بعدا عن دين الله الحق ، وفي اغلب الأحوال لا يكون هؤلاء الخطباء والوعاظ الا موظفين معينين من قبل الحاكم الفاسد أو الظالم أو الذي لا يحكم بما أنزل الله أصلا وينفذون أوامره ، فتكون في خطبهم عبارات المديح والشكر والثناء والمجاملة والتملق والتمجيد والدعاء لأولئك الحكام والرؤساء والملوك بكل الخير والسداد والصلاح بالرغم من علمهم المسبق عنهم انهم ظالمين أو طغاة او مفسدين في الأرض ، وهذا هو الهدف الحقيقي من استحداث خطبة الجمعة المزعومة في دين التراث حتى تزيد من نشر شرك التراث وتصرف الناس عن تعاليم دين الله الحق في كتابه المنزل

 

للتأمل والتفكر لاحد الادلة القاطعة لكل من يؤمن بكتب التراث المختلفة على عدم وجود صلوة الجمعة ولا خطبة الجمعة لا للنبي الاكرم محمد ولا الامام علي 

 

هل تعلم ان النبي الاكرم محمد والامام علي عليه السلام لم  ينقل عنهما أنهما صليا صلوة اسمها صلوة الجمعة في كل كتب التراث ؟!!! وهل تعلم ان كتب التراث لم تنقل عنهما خطبة جمعة واحدة على الاطلاق ، والدليل على ذلك واضح كالشمس في كتب التراث لدى التراثيين أنفسهم بأن يتأكدوا من صدق كلامي هذا بعدم وجود ذكر لأي خطبة جمعة أو صلوة،جمعة للنبي الأكرم محمد ولا الامام علي عليه السلام  كيف لم تنقل كتب التراث أي خطبة جمعة للنبي الاكرم محمد ولا وجود لها فيها على الإطلاق !!!! أين ذهبت كل خطب الجمعة التي يفترض أن يتحدث بها النبي الأكرم محمد ويفترض ان يصل عددها الى أكثر من 500 خطبة جمعة؟؟؟!

 

ولماذا لم ينقل لنا التراث أي خطبة جمعة للنبي الأكرم محمد؟؟! وكيف عجزت كل كتب التراث عن نقل أكثر من 500 خطبة جمعة للنبي الأكرم محمد والتي ان نقلت لكانت كفيلة في تفسير آيات القرآن كاملة ، لأن النبي سوف يتحدث في تلك الخطبة عن آيات القرآن ويفسرها كما أنزل الله ويسمعها منه آلاف المصلين ، وهم الذين بدورهم سوف يتناقلونها فيما بينهم بعد ذلك جيلا بعد جيل و يدونوها في كتب التراث المختلفة؟ !

 

ولماذا هذا التراث نقل لنا حتى التفاصيل الصغيرة والدقيقة من حياة النبي الأكرم محمد في المواضيع المختلفة وسفاسف الأمور وأقلها أهمية التي وصلت الى حياة النبي الخاصة مع زوجاته في غرفة نومه ، ولكنه في نفس الوقت عجز عن نقل أكثر من 500 خطبة جمعة للنبي الاكرم محمد يفترض ان يشهدها ألوف كثيرة من الصحابة؟؟ وأين ذهبوا أولئك الصحابة وعددهم الوف الوف كثيرة الذين كانوا حاضرين مع النبي الاكرم محمد صلوة الجمعة واستمعوا لخطبه الأسبوعية في كل جمعة ، هل يعقل ذلك

 

لماذا لم تذكر كتب التراث أسماء أولئك الصحابة الذين كانوا حاضرين الصلوة والخطبة مع النبي الاكرم محمد ، ولماذا لم ينقل عنهم في كتب التراث أي أحاديث تخص صلوة الجمعة او عن محتوى ومضمون تلك الخطب على الإطلاق؟؟؟! وهل يعقل كذلك أن كتب التراث لم تنقل عن الامام علي عليه السلام أي خطبة جمعة أو صلوة جمعة على الاطلاق ، اليس من المفترض ان يكون للأمام علي عليه السلام الاف خطب الجمعة الأسبوعية ويفترض ان يكون قد صلى مثلها صلوة الجمعة وقت الظهيرة وهو الذي لا نجده في كتب التراث على الإطلاق ، الجواب الشافي والاستدلال القاطع من كل انسان له قلب وعقل سليم لكل ما سبق ذكره هو أنه لا يوجد في دين الله الحق صلوة اسمها صلوة الجمعة ولا توجد خطبة اسمها خطبة الجمعة ، وأن صلوة الجمعة ليست في دين الله الحق إلا صلوة تراثية صنعها الناس بأيديهم ، وإن خطبة الجمعة المصاحبة لها ليست إلا خطبة صنعها الناس بأنفسهم في دين التراث الذي يخالف كتاب الله

 

وهذا الاستنتاج القاطع هو دليل قاطع يؤكد عدم وجود ذكر لصلوة الجمعة ولا خطبة الجمعة في كتب التراث المختلفة ، وانه فعلا وحقيقة وواقعا لم يصليها لا النبي الاكرم محمد ولا الامام علي صلوات الله عليهما ، ويؤكد ذلك كل الأدلة القاطعة في كتاب الله التي اختصرتها لكم في هذا الملف PDF المختصر ( الجزء الأول ) ، واعتزم نشر مقطع فيديو عن هذا الملف وصلوة الجمعة في وقت لاحق ان شاء الله



توضيح معنى الجمعة ويوم الجمعة التي تكلم الله عنها في القران في سورة الجمعة ، توضيح الكذب والخداع الذي خدعنا به رجال دين التراث عن معنى الجمعة ويوم الجمعة في القران ، تفسير 

تفسير آيات سورة الجمعة كما أنزلها الله وتوضيح معنى الجمعة وسورة الجمعة في السورة لانها تخص سوف تجاري ولا تعني صلوة جديدة اسمها الجمعة تقام وقت الظهيرة بدل صلوة الظهر التراثية

 

نستعرض معا آيات سورة الجمعة التي تكلم الله فيها عن الجمعة ويوم الجمعة واشرح لكم تفسيرها كما أنزل الله ليتبين لكم الاستدلال القاطع أنها ليست صلوة مفروضة اسمها صلوة الجمعة مثل بقية الصلوات المفروضة الاخرى في كتاب الله ( الفجر والوسطى والعشاء ) والتي ذكرها الله في كتابه باسمائها وصفاتها ومقاديرها وحدودها واحكامها 



معنى الجمعة في سورة الجمعة هو الجمعة والاجتماع للناس في سوق أو معرض تجاري ، ويسمى اليوم الذي يقام فيه هذا السوق او المعرض التجاري يوم الجمعة ، ويوم الجمعة الأسبوعي المعروف حاليا لم يكن يوم من أيام الأسبوع في عصر النبي ودخل الى ايام الاسبوع في فترات لاحقة ، ونظام الأسبوع المكون من 7 أيام ليس له ذكر في كتاب الله اصلا رغم وجود آيات في القرآن ذكر الله فيها سبعة أيام ولم يقل اسبوع فيها ، فيوم الجمعة تم استحداثه من شرار الخلق في فترات لاحقة لتحريف دين الله الحق وفرض الشرك بالله عبر شرعنة النظام الاسبوعي الذي زعموا فيه استراحة الله في اليوم السابع بعد تعبه في خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع تعالى عما يقولون علوا كبيرا ، وقد وضحت ذلك في الادلة التي نشرتها لكم في هذا الكتاب يأتي في موضعه لاحقا 


السوق أو المعرض التجاري هو سوق او معرض يجتمع فيه الناس للتجارة والبيع والشراء بشكل دوري في أوقات محددة من السنة أو الشهر او الاسبوع ، فهم يعرضون بضائعهم ومنتجاتهم يروجونها ويصرفونها ويبيعون ويشترون ويكسبون المال ويربحون ويحصلون على حصة من الأسواق  ، فقد كان القدماء الاوائل يسمون هذا السوق او المعرض التجاري عند حدوثه باسم الجمعة او سوق الجمعة ، وكانوا يسمون اليوم الذي يقام فيه هذا السوق او المعرض باسم يوم الجمعة ، أي أن يوم الجمعة المذكور في القرآن لا يعني يوم الجمعة الذي هو من أيام الأسبوع السبعة المعروفة بين الناس حاليا ، والاسبوع المكون من 7 أيام ليس له أصل في كتاب الله ، وقد دخل  يوم الجمعة ضمن ما يسمى ايام الاسبوع الذي يتكون من سبعة أيام في فترات لاحقة نسبة لتجارة او شيء ما حتى يكرس نظام الاسبوع واستراحة الله كما سيتبين لكم لاحقا في هذا الكتاب.


أي أن الجمعة المقصودة في الآيات القرآنية لسورة الجمعة هو السوق التجاري او سوق الجمعة الذي كان يعرفه اجدادنا القدامى وحتى الآن في بعض الدول ، وان معنى يوم الجمعة في سورة الجمعة هو اليوم الذي يقام فيه هذا السوق التجاري او سوق الجمعة ، وهو اليوم الذي يجتمع فيه الناس للتجارة وعرض بضائعهم ومنتجاتهم وترويجها والقيام بأعمال البيع والشراء  ، ففي هذا اليوم كان الناس عند إقامة هذا السوق التجاري ينشغلون بتجارتهم ويضيعون أوقات الصلوات المفروضة ، أي ان هذا السوق التجاري يسمى "الجمعة" ويسمى اليوم الذي يقام فيه هذا السوق هو "يوم الجمعة" ، وأن الآيات التي أنزلها الله في سورة الجمعة وتكلم فيها عن يوم الجمعة هي تحذير إلهي للتجار خصوصا والناس عموما من مغبة اضاعتهم لصلوة الفجر المفروضة الموقوتة المقدرة بالوقت الذي يجب إقامته كاملا من بدايته الى نهايته دون تقصير منه اي شيء عندما يجتمعون مع بعضهم البعض في تجارتهم يوم اقامة هذا السوق التجاري الجمعة ، وحذرهم الله جميعا انه يتوجب عليهم تلبية النداء والأذان عندما يسمعونه ويذهبون لإقامة الصلوة في المساجد جماعة والتي حكم صلوات الوقت التي شرعها الله جماعة للرجال في المساجد ، لأن صلوات الوقت لا يجوز إقامتها بغير الجماعة دون عذر مقبول في كتاب الله.


يقول الله جل شانه :-  { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِذَا نُودِىَ لِلصَّلٰوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلٰى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجٰرَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوٓا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجٰرَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرّٰزِقِينَ (11)} [ سورة الجمعة : 9 إلى 11 ]


الحقيقة المؤلمة التي لا يعلمها الكثير من الناس هي ان صلوة الجمعة التي تعود الناس على صلاتها في يوم من أيام الأسبوع اسمه الجمعة وجعل لها فضل عظيم ليس لها وجود في كتاب الله ، وأن معنى الآيات التي تكلم الله بها عن الجمعة ويوم الجمعة في سورة الجمعة في القران ليس لها علاقة بصلوة مفروضة جديدة اسمها صلوة الجمعة التي يصليها الناس في يوم الجمعة الأسبوعي وقت الظهيرة بدلا عن صلوة الظهر التي تصلى في بقية أيام الأسبوع

 

والحقيقة أن الجمعة المقصودة في الآيات هو سوق تجاري يجتمع فيه الناس للتجارة يسمى سوق الجمعة ويقام في يوم معين من السنة أو الشهر هو يوم الجمعة ، وأن النداء للصلوة من يوم الجمعة المذكور في الآيات هو النداء للصلوة المفروضة اليومية الاعتيادية والتي هي صلوة الفجر وليس نداء لصلوه مفروضة جديدة أسمها صلوة الجمعة ، فالحقيقة المؤلمة والصدمة الكبيرة للملايين ان صلوة الجمعة المتعارف عليها بين المسلمين من ركعتين جهريتين وخطبة جمعة مصاحبة لها ليست إلا طقوس صنعها الشيطان في دين التراث الذي يلتف على كتاب الله ، وهي صلوة مكذوبة مفتراة على الله وليس لها أصل في كتاب الله ، فالله يتكلم في الآيات عن الجمعة ويوم الجمعة عن تحذير للمسلمين الذين ينشغلون بذلك المعرض او السوق التجاري المسمى الجمعة ويقصرون من وقت صلوة الفجر المفروضة

 

فصلوة الفجر الموقوتة المقدرة بالوقت هي صلوة لها وقت يجب اقامته كاملا من بدايته الى نهايته دون أي انقاص او تقصير ، فقد كان الناس عموما والتجار خصوصا يضيعون من وقت صلوة الفجر عند اجتماعهم بهذا السوق التجاري المسمى الجمعة في يوم الجمعة فأنزل الله ايات تحذرهم من مغبة فعل ذلك ، يقول الله جل شانه :- { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِذَا نُودِىَ لِلصَّلٰوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلٰى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ  فالصلوه المذكوره في هذه الاية هي الصلوه المفروضة الموقوته اليوميه الاعتياديه وهي صلوة الفجر وليست صلوة جديدة اسمها صلوة الجمعة التي تقام في يوم الجمعة الأسبوعي وقت الظهيرة بدل صلوة الظهر التراثية المزعومة ، الدليل على ذلك هو ان الله لم يتكلم في الايات عن صلوة اسمها صلوة الجمعة ولم يقل اذا نودي لصلوه الجمعه بل قال جل شانه " اذا نودي للصلوه من يوم الجمعه "

 

والدليل الاخر الذي يؤكد صحة هذا الاستدلال هو بقية جزء الآية بقوله جل شانه بعدها مباشرة  {فَاسْعَوْا إِلٰى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ، فالله يقول اذهبوا أيها الناس الى صلاتكم المفروضة عندما تسمعون النداء بدخول وقتها واتركوا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون ( الصلوة المقصودة هي صلوة الفجر المفروضة الموقوتة )، فاذا قضيت الصلوة الموقوتة المفروضة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله في التجارة والرزق واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ، فأساس المشكلة كان يكمن في حدوث التزامن بين وقت صلوة الفجر وموعد افتتاح السوق التجاري في البكرة وأول النهار ، ولذلك يصطدم وقت صلوة الفجر في البكرة مع موعد افتتاح السوق التجاري او سوق الجمعة في يوم الجمعة في البكرة أيضا

 

فهذا السوق أو المعرض التجاري يتطلب التبكير ولتجهيز والاعداد في يوم الجمعة بشكل جيد حتى يعرض التجار بضائعهم ومنتجاتهم على الناس بشكل أفضل ، فيوم الجمعة هو يوم تجاري بامتياز تحتدم فيه المنافسة بين التجار لاستقطاب المستهلكين وترويج المنتجات وبيعها وكسب المال ، ولذلك كان الناس يضيعون صلوة الفجر أو من وقتها وبالأخص أولئك التجار الذين كانوا يضيعون صلاتهم عندما ينشغلون بتجهيز  منتجاتهم في البكرة قبل الافتتاح ، فأنزل الله هذه الآيات لأولئك التجار خصوصا يحذرهم فيها أنه لا رخصة لهم في إضاعة صلوة الفجر المفروضة عليهم في يوم الجمعة بعذر اشتغالهم بالتجارة والبيع والشراء ، وأمرهم الله أن يذهبوا الى صلاتهم المفروضة في وقتها حالما يسمعون النداء ويتركوا البيع والتجارة إلى بعد انقضاء الصلوة


ملخص بسيط عن سوق الجمعة المتعارف عليه بين الناس انه كان يقام في العصر القديم وظل اسمه في بعض الدول حتى يومنا هذا ، وان سوق الجمعة بمصطلحه القديم هو ما يسمى المعرض التجاري أو البازار في عصرنا الحديث 


 سوق الجمعة المتعارف عليه في العصر القديم هو نفسه الذي يسمى المعرض التجاري أو البازار في العصر الحديث ، فهو يوم يكون فيه الجمعة والاجتماع بين الناس من أجل التجارة وكسب المال والربح وكسب حصة من السوق من خلال عرض البضائع والمنتجات على الناس ، وهو سوق يستفيد فيه الناس من وفرة البضائع والمنتجات المقدمة ويستفيدون من الأسعار الرخيصة ، فهذا السوق التجاري يخطط له بعناية ويقام في منطقة جغرافية محددة يتم اختيارها واستهدافها تجاريا بشكل مدروس ، وعادة يصل محيطها على سبيل المثال من 20 الى 30 كيلو متر تقريبا ضمن مناطق جغرافية متعددة تضم قرى وبلدات مختلفة يقطنها كثافة سكانية مستهدفة بعناية ، ولذلك يحتاج هذا السوق التجاري الى الإعداد والتجهيز الجيدين والتبكير في حضوره خصوصا من أولئك التجار أصحاب البضائع والمنتجات التي يعرضونها للناس ، وفي نفس الوقت كان الناس يأتون الى هذه الأسواق التجارية على الدواب من أماكن بعيدة ويقطعون مسافات تحتاج الى وقت قد يصل الى ساعه او ساعتين او ثلاث أو اكثر من أجل الحضور الى هذا السوق التجاري في وقت مبكر حتى يحصلون على احتياجاتهم ويحققون أفضل منفعة لهم ، ولكن يبقى أولئك التجار والباعة أكثر الناس الذين حذرهم  الله في الآيات في سورة الجمعة من عواقب إضاعة صلاتهم المفروضة لانهم أصحاب المصلحة الأساسية في تلك التجارة والربح منها ، وأولئك التجار هم الذين يحضرون الى السوق في وقت مبكر من اجل تجهيز منتجاتهم وحجز الأماكن المناسبة المخصصة لها

 

فالحقيقة أن حضورهم المبكر في أول النهار يتعارض ويصطدم مع وقت صلوه الفجر التي تقام في البكرة أيضا ولا  تنتهي إلا بعد طلوع الشمس وانتهاء افتتاح السوق التجاري ، ولذلك كان التجار يضيعون صلوه الفجر أو من وقتها حتى يحضرون فعاليات افتتاح سوق الجمعة التجاري في البكرة

 

الخلاصة لما سبق أن يوم الجمعة هو يوم السوق أو المعرض التجاري الذي يقام في البكرة ويجتمع فيه الناس من أجل التجارة والبيع والشراء وربح المال ، فهذا السوق التجاري الذي يقام في البكرة يتعارض مع وقت صلوة الفجر التي تقام في البكرة ايضا ، فأنزل الله آيات سورة الجمعة في القران تحذر التجار خصوصا والناس عموما من إضاعة صلوة الفجر المفروضة او التقصير من وقتها الذي يجب صلاته كاملا من بدايته الى نهايته



والدليل القاطع الاخر الذي يثبت ان الصلوة التي ينادى لها في الايات هي صلوة الفجر الموقوتة المفروضة وليست صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث هو في قوله جل شانه  فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، فالمعلوم ان القران انزله الله على النبي الاكرم محمد في منطقه صحراويه ولذلك لا يمكن ان يقول لله للناس في الايات ان ينتشروا في الارض بعد انقضاء صلوة الجمعة التي تؤدى وقت الظهيرة بقوله جل شانه "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

 

فلا يمكن أن تكون الصلوة المقصودة في الآيات هي صلوة الجمعة ويأمر الله الناس بعد انقضاء الصلوة بأن ينتشروا في وقت الظهيرة واشتداد أشعة الشمس الحارقة في منطقة صحراوية شديدة الحرارة ، فلا يمكن أن يكون انتشار الناس للتجارة والبيع والشراء بعد انقضاء صلوة الجمعة المزعومة التي تقام في وقت الظهيرة عند اشتداد أشعة الشمس الحارقة


 

والدليل القاطع الآخر الذي يثبت ان الله لم يذكر في آيات سورة الجمعة صلوة مفروضة جديدة اسمها صلوة الجمعة تقام وقت الظهيرة هو آية في سورة النور تكلم الله فيها عن أوقات ثلاث عورات مختلفة بحدود صلاتين مفروضتين لعورتين وعدم ذكر اي صلوة مفروضة في عورة الظهيرة


يقول الله جل شأنه :-  {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات، من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء، ثلاث عورات لكم}


وقت الظهيرة أكد الله عليه في اية سورة النور في القرآن أنه عورة للناس ويكون فيه سكونهم وراحتهم وبقائهم في منازلهم وهو ليس وقت خروجهم من منازلهم من أجل التجارة او العمل او البيع او الشراء او الذهاب الى المساجد وغيرها فكيف يزعمون بعد ذلك عن وجود صلوة الجمعة المكذوبة على الله التي يكون فيها خروجهم وقت الظهيرة التي هي وقت عورة وراحة للناس في منازلهم ولا يكون فيها خروجهم من المنزل وذكر الله الظهيرة مجردا دون ذكر اي صلوة مفروضة يستدل بها على وقت العورة لا الجمعة ولا الظهر ولا العصر والتي هي من صنع الناس وليس من شرع الله في كتابه

 

أنظر وتأمل كيف أن الله عين وحدد في الآية  ثلاث عورات وهي

 

1- العورة الأولى من قبل صلوه الفجر

2- العورة الثانية حين تضعون ثيابكم من الظهيرة

3- العورة الثالثة من بعد صلوه العشاء

فقد ذكر الله كلمة صلوة في العورة الاولى والثالثة بقوله جل شأنه  من قبل صلوه الفجر وقوله جل شأنه  ومن بعد صلوه العشاء ولكنه لم يذكر كلمة صلوة في عورة وقت الظهيرة وقال عنها جل شأنه وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة دون أن يذكر أي صلوة مفروضة تقام فيه ، لأن وقت الظهيرة لا يوجد فيه أي صلوه مفروضة لا ظهر ولا جمعة وهي من صنع الناس ، وقد تبين لكم من الأجزاء الخاصة بصلوات الوقت أن الله لم يشرع في كتابه أوقات الصلوات المفروضة إلا في طرفي النهار وزلفا من الليل أو الغدو والآصال او بكرة وعشيا ، وانه جل شأنه جعل وقت النافلة في الليل فقط ، وأنه جل شأنه حرم الصلوات وقت النهار مع وجود الشمس وتحرك الظلال على الأرض وهو وقت العمل والنشور للناس وطلب الرزق كما وضحت ذلك بالتفصيل سابقا


فلو لم يكن من الأدلة المتوفرة على عدم وجود صلوة مفروضة اسمها صلوة الجمعة او صلوة الظهر تقام في وقت الظهيرة إلا هذا الدليل فقط لكان كافيا لكل من كان له قلب وعقل سليم أن يصل الى الاقتناع الكامل واليقين الصادق ويتأكد بشكل جازم أن معنى الصلوة المقصودة في الآية والتي ينادى لها من يوم الجمعة لا تعني صلوة جديدة مستحدثة اسمها صلوة الجمعة المزعومة بل هي الصلوة المفروضة الموقوتة المعروفة للناس مسبقا في كتاب الله بحكمها وصفتها ومقدارها وشكلها وحدودها ، لأن الله قد ذكرها في الآية معرفة بالألف واللام ولم يذكرها نكرة مجهولة على الناس ولا يعرفونها مسبقا ، والسبب أن الله ذكر هذه الصلوة التي ينادى لها من يوم الجمعة معرفة بالألف واللام بقوله جل شأنه " للصلوة " لأن الله قد عرفها وبينها للناس في كتابه بصفتها وشكلها ومقدارها وحدودها وحكمها ، ولذلك هي صلوة معروفة لهم مسبقا وليست صلوة مجهولة لا يعرفونها ، ولذلك لم ترد كلمة الصلوة في هذه الاية نكرة على الإطلاق ، وهي صلوة الفجر المعرفة للناس في كتاب الله المعروفة حكمها وصفتها وشكلها ومقدارها وحدودها والتي يمكن الاستدلال عليها بكل وضوح انها هي الصلوة المقصودة في الآية 


والدليل القاطع الاخر الذي يثبت ان الصلوة التي ينادى لها المقصودة في الايات هي صلوة الفجر ، وهذه الصلوة التي ينادى لها ليست الصلوة الوسطى او صلوة العشاء ، لان الله امر الناس في الاية بالانتشار والابتغاء من فضله بعد قضائهم صلاتهم المفروضة، والمعلوم للجميع ان الانتشار والابتغاء من فضل الله وطلب الرزق والتجارة لا يكون من الناس الا في وقت النهار ومن بعد صلوة الفجر ، والمعلوم للجميع ايضا انه لا يمكن ان يكون هذا الانتشار والابتغاء من فضله وطلب الرزق والتجارة من بعد صلوة العشاء الذي يذهب فيه االنبي واصحابه الى النوم ، يقول جل شانه :- { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَوةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ سورة الجمعة : 10 ]


 

 

والدليل القاطع الآخر الذي يثبت ان الصلوة التي ينادى له من يوم الجمعة ليست هي صلوة الجمعة التي صنعها الناس في دين التراث هو عدم ذكر الله في القرآن لصلوة مفروضة اسمها صلوة الجمعة تقام جماعة في المساجد وقت الظهيرة وامرنا الله بإقامتها مثل الصلوات المفروضة الأخرى


فلو كان الله فرض علينا صلوة الجمعة المزعومة وقت الظهيرة لكان الأمر الإلهي في إقامتها في المساجد مثل الصلوات المفروضة الأخرى  قال الله تعالى {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} ، فالله فرض إقامة الصلوات الموقوتة المفروضة وهي الفجر والوسطى والعشاء جماعة في المساجد في أوقاتها التي عينها وهي طرفي النهار وزلفا من الليل أو الغدو والآصال او بكرة وعشيا ، ولكنه جل شأنه لم يذكر  صلوة اسمها صلوة الجمعة تقام في المساجد جماعة وقت الظهيرة 


وللربط مع الآية الأخرى يقول جل شأنه :- { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَوةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)} - ( النور ) ، فالله يتكلم عن التجارة التي قد تلهي الناس عن ذكر الله والمقصود بذكر الله في الآية هو الصلوات المفروضة الموقوتة بالغدو والآصال ، معنى الغدو هو البكرة في تباشير الفجر الأولى الذي يتزامن فيه صلوة الفجر وافتتاح السوق التجاري في يوم الجمعة ، فكان الناس القدماء يضيعون وقت صلوة الفجر في يوم الجمعة عند إقامة المعارض والأسواق التجارية ، والكثير من الناس الان تضيع صلواتها المفروضة وقت الآصال باتباعهم صلوة المغرب التراثية بنظام الركعات أو غيرها ، وينطبق ضياع الناس للصلوات المفروضة في عصرنا الحاضر في الاصال عندما يضيعون وقت الصلوة الوسطى وصلوة العشاء التي تتبعها بسبب انشغالهم بالتجارة او انشغالهم باللهو من قبيل مشاهدتهم مباريات كرة القدم أو غيرها من أنواع اللهو المختلفة خلال وقت الصلوة الذي يجب صلاته كاملا من بدايته الى نهايته دون انقاص او تقصير منه اي وقت ، فسبحان الله العظيم الذي جعل القرآن صالحا لكل زمان ومكان فكان القدامى يضيعون صلوة الفجر والكثير من الناس الآن تضيع الصلوة الوسطى والعشاء

 

الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في القران أي صلوة  تقام جماعة في المساجد وقت الظهيرة على الإطلاق ، فلا وجود لصلوة الجمعة ولا صلوة الظهر ولا غيرها على الاطلاق



الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر صلوة في القران اسمها " صلوة الجمعة " بانها صلوة موقوتة مفروضة ومكتوبة بالرسم القراني لكلمة "صلوة" والذي يجب ان يكون بحرف الواو مثل بقية الصلوات الموقوتة المفروضة الاخرى والتي هي صلوة الفجر و الصلوة الوسطى و صلوة العشاء


يقول الله جل شانه :- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَوةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَوةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } ، [ سورة النور : 58 ]



يقول الله جل شانه :- { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } ، [ سورة البقرة : 238 ]



الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في القرآن اي وقت او مقدار او حدود او حكم او حدود لصلوة اسمها صلوة الجمعة المزعومة كما ذكر مع بقية الصلوات المفروضة الاخرى الفجر والوسطى والعشاء

 

تأمل وتفكر وتدبر كيف أن الله عندما فرض علينا الصلوات المفروضة الموقوتة الثلاث وهي صلوة الفجر والصلوة الوسطى وصلوة العشاء قد بين لنا أوقاتها ومقاديرها وحدودها وأحكامها وشكلها في القرآن بكل وضوح

 

يقول الله جل شانه :- { أَقِمِ الصَّلٰوةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلٰى غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِۦ نَافِلَةً لَّكَ عَسٰىٓ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)  } [ سورة الإسراء : 78 الى 79 ] 

 

يقول الله جل شانه :- { وَأَقِمِ الصَّلٰوةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ الَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنٰتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّـَٔاتِ ۚ ذٰلِكَ ذِكْرٰى لِلذّٰكِرِينَ } [ سورة هود : 115 ]

 

 يقول الله جل شانه :- { فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ  } - [ سورة طه : 130 ]

 

انظر لمخطط صلوات الوقت أعلاه لقد عين الله 3 أوقات للصلوات المفروضة الموقوتة وهي صلوة الفجر وعين وقتها الفجر ومقداره  زلفة الليل الثانيه وطرف النهار الأول ، وعين حد نهايتها قبل طلوع الشمس ، وكذلك الصلوة الوسطى التي أخذت اسمها من ترتيبها الوسطي بين صلاتين هما صلوة الفجر وصلوة العشاء ، وجعل مقدار وقتها في طرف النهار الثاني كاملا ، وجعل حد بدايتها عند دلوك الشمس قبل غروبها بربع ساعة تقريبا ، وجعل صلوة العشاء في وقت العشاء ومقدار وقتها في زلفة الليل الأولى كاملا ، وجعل حد نهايتها في غسق الليل عند اشتداد ظلمة الليل وعتمته

 

وقد جعل الله الصلوة الوسطى وصلوة العشاء صلاتين متصلتين متتابعتين واحدة تلو الأخرى تكون بدايتهما ببداية الصلوة الوسطى عند دلوك الشمس في طرف النهار الثاني وتكون نهايتهما بانتهاء صلوة العشاء ونهاية زلفة الليل الاولى في غسق الليل عند اشتداد ظلمته الليل وعتمته ، وكذلك جعل الله صلوة نافلة الليل الواجبة عند الاستطاعة في الليل فقط ، أي أن النافلة لا يكون وقتها إلا في الليل فقط ولا تجوز وقت النهار على الإطلاق ، فالنافلة هي صلوة غير مقدرة بالوقت وتصلى حسب الاستطاعة التي عين الله أنواعها في سورة المزمل ، وقد بينت ذلك سابقا بالتفصيل في كتاب صلوات الوقت المفروضة والنافلة الواجبة بموضوعاتها المختلفة

 

أي أن كل صلوة نهارية تصلى وقت النهار بوجود الشمس وتحرك الظلال على الأرض تكون صلوة محرمة عند الله ، فكل صلوة نهارية تكون من صلوات قوم سبأ الذين كانوا يسجدون للشمس من دون الله بصلواتهم النهارية المحرمة عند الله في كل رسالات السماء ويتركون صلوات الوقت بالغدو والآصال ( انظر لمخطط صلوات الوقت المرفق ) 

 

وفد جعل الله شكل الصلوة الحركية من وضعيتين فقط هما القيام ( الوقوف ) والذي يكون فيه قراءة القرآن والسجود والذي يكون فيه التسبيح بأسماء الله الحسنى ، وان الركوع في صلوات الوقت ليس هو ركوع انحناء الظهر المتعارف عليه بين الناس اليوم بل هو ركوع اليدين والقدمين عند وصولهما إلى الأرض كمرحلة لحظية انتقالية بين القيام ( الوقوف ) والسجود ، أي أن الركوع ليس إلا مرحلة لحظية انتقالية فقط لا غير وليس فيه أي ذكر على الإطلاق ، ( انظر الى مخطط شكل صلوات الوقت الحركية ) ، ( التفاصيل عن موضوع شكل صلوات الوقت الحركية مع الادلة القاطعة في كتاب الله بينتها سابقا في كتاب صلوات الوقت الذي يمكنكم الرجوع اليه في اي وقت )

 

 

 

الدليل القاطع الاخر هو ان تتأمل وتتفكر وتتدبر كتاب ربك بقلب وعقل سليم ، وانظر كيف ان الله عندما فرض اول صلوة مفروضة على النبي وهي قيام الليل قد عين له وقتها ومقدارها في سورة المزمل بكل وضوح ، يقول الله عز وجل :-  ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)) - ( المزمل ) ، فتأمل وتدبر كتاب الله كيف ان الله قد بين للنبي الاكرم محمد مقدار صلوة قيام الليل بما يقارب نصف الليل أو زياده عليه بما يشاء او ينقص منه قليلا فقط ، ثم انظر وتأمل وتفكر وتدبر كيف ان الله بين هذه الصلوة عندما نسخها من فريضة الى نافلة في فترة لاحقة ،  وجعلها جل شانه صلوة غير مقدرة بالوقت المعين المحدد الذي يجب صلاته كاملا من بدايته الى نهايته ولا يسقط نهائيا ، بل جعلها صلوة نافلة اسمها نافلة الليل تقام في نفس وقتها التي كانت عليه عندما كانت فريضة وهو وقت الليل فقط ولا تجوز  وقت النهار على الاطلاق ، ولكن الفرق عندما اصبحت نافلة انها غير مقدرة بالوقت اي انها تقام في اي وقت من الليل بما يستطاع من الوقت ، يقول الله جل شانه :-  { وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِۦ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰٓ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا } -  [ سورة الاسراء : 79 ]

 

والنافلة صلوة واجبة عند الاستطاعة وتسقط عند عدم الاستطاعة في الحالات التي ذكرها الله في سورة المزمل وهو المرض ومشقة الجهد والعناء والسفر في طلب الرزق والقتال في سبيل الله ، يقول الله جل شانه :-  ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (20)) - ( المزمل )

 

واليك الدليل القاطع الآخر عن صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث انها ليست الا صلوة تراثية شيطانية محرمة في دين الله الحق ومكذوبة على الله زورا وبهتانا ، واسال نفسك هل لهذه الصلوة المزعومة باسم صلوة الجمعة لها اسم او ذكر او صفة او حدود او حكم او اي معلومات عنها في كتاب الله ،  ، الجواب لا ، لا يوجد كل ذلك وان صلوة الجمعة ليست الا صلوة نكرة واكذوبة شيطانية اخترعها قادة الشرك والضلالة لهدم صلوات الوقت في دين الله الحق ، والحقيقة المؤلمة لامة 3 مليار نسمة ان صلوة الجمعة المزعومة لا يوجد لها أي ذكر او اسم أو صفة أو وقت أو مقدار أو حدود أو أحكام في كتاب الله كاملا وأنت صدق او لا تصدق هول هذه الحقيقة التي تقرأها الان  ، وهي في الحقيقة ليست إلا صلوة صنعها رجال دين التراث الشياطين من الإنس والجن، وهي صلوة فرضوها على الناس بزعمهم لهم أنها صلوة مقدسة من عند الله كذبا وزورا عليه ، وهي في الحقيقة ليست الا طقوس في دين الشيطان وعبادة كتب التراث الذي يخالف كتاب الله

 

اليس هذا الدليل القاطع الذي يثبت ان صلوة الجمعة المزعومة في دين التراث محرمة عند الله وهو عدم ذكرها في اي شيء في كتاب الله ، اليس معنى ذلك ان هذه الصلوة المزعومة باسم صلوة الجمعة ليست الا طقوس عبادة التراث وشرك بالله الهة اخرى هي الهة البخاري والكافي ومسلم والترمذيواخواتهما من كتب التراث المختلفة ، أليس الاستنتاج القاطع هو انها صلوة صنعها شيطان ملعون جريء على الله والافتراء عليه تشريع فريضة صلوة الجمعة وهي ليست من عند الله ، من هو هذا الإنسان الذي يزعم أن له الحق والصلاحية من الله في تشريع فرائض وعبادات واحكام على الناس باسم الله زورا ولم ينزلها في كتابه ،  اليست هذه الصلوة المزعومة باسم صلوة الجمعة هي نكرة مجهولة في كتاب الله ولم يذكرها الله في كتابه أنها صلوة مفروضة على الناس على الإطلاق ، فهي صلوة نكرة لم يبين الله وقتها في كتابه ، وهي صلوة نكرة لم يبين الله مقدارها في كتابه ، وهي صلوة نكرة لم يبين الله حدودها في كتابه ، وهي صلوة نكرة لا تعرف من أين تكون بدايتها ومن أين تكون نهايتها في كتابه ، وهي صلوة نكرة لم يذكر الله خطبتها في أي شيء في كتابه، وهي صلوة لم يذكر الله انها تتكون من ركعتين جهريتين في كتابه

ولذلك وطالما أن الله  لم يذكر هذه الصلوة النكرة المزعومة باسم صلوة الجمعة في كتابه بكل ما سبق فمعنى ذلك أن هذه الصلوة ليست الا تشريع من صنع الناس أنفسهم وليست من عند الله ، ففي كتاب الله نجد ان تشريع الفرائض والاحكام والعبادات هو حق حصري لله جل شأنه وحده لا شريك له لا ينازعه فيه اي احد من الناس حتى ولو كان نبيا او رسولا لا يحق له ذلك  ، ولذلك حتى النبي الاكرم محمد لا يحق له أن يشرع أي تشريعات او يفرض الفرائض من تلقاء نفسه دون أن يذكرها الله في القرآن ، وقد بين الله في كتابه مسئولية النبي الأكرم محمد في رسالته وهي تلاوة القرآن وتبيانه للناس كما أنزله الله عليه وعلمه تفسيره وتأويله ، ولذلك وردت الايات في القران عن التشريعات والأحكام بقوله جل شأنه - ( يسألونك عن كذا وكذا ) ويكون الجواب في الآية هو الأمر للنبي الأكرم محمد ( قل كذا وكذا )، ففي هذه الآيات يتبين للجميع ان الناس كانت تسأل النبي الأكرم محمد عن أحكام وتشريعات ولم يكن يجيبهم طالما ان الايات لم تنزل عليه بعد ، ولذلك كان الله ينزل الايات ( يسالونك كذا وكذا ) ( قل كذا وكذا ) ، وهو دليل قاطع ان النبي الاكرم محمد لا يشرع فرائض مثل الجمعة او غيرها من تلقاء نفسه وان ما كتب في كتب التراث عن اكذوبة صلوة الجمعة ليس الا من صنع الشياطين ونبينا الاكرم محمد منه بريء ، يقول جل شانه :- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى..}-[ سورة البقرة: 122] ، ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ…..) - [ سورة البقرة: 189] ، ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ…….)- [ سورة البقرة: 219]

ولكن ليس من صلاحيات النبي الأكرم محمد ولا غيره من الأنبياء والرسل والناس أن يسنوا التشريعات ويفرضوا الفرائض على الناس من تلقاء أنفسهم دون أن ينزلها الله في كتابه ، لأن التشريعات والفرائض في دين الله الحق هي حق حصري بيد الله وحده لا شريك له فيها مع اي بشر على الإطلاق

 

واقول لكل من يزعم غير ذلك ويزعم أنه من حق النبي الأكرم محمد سن التشريعات وفرض الفرائض التي لا توجد في كتاب الله بالعودة الى قراءة كتابي عن السنة ثم يحاججني يعد ذلك الدليل بالدليل والحجة بالحجة من كتاب الله ، ومن يصر على زعمه أنه من حق النبي الأكرم محمد أن يشرع صلوة الجمعة التي لا توجد في كتاب الله اصلا فقد كذب على النبي الأكرم محمد بهتانا عظيما بما لم يقله ولم يفعله نهائيا ، وهو بذلك قد افترى على الله ورسوله زورا وبهتانا عظيما. وقد وضحت هذا بالتفصيل في موضوع ما تسمى السنة النبوية المكذوبة على النبي الأكرم محمد وسردت الادلة القاطعة الدامغة من كتاب الله التي لا تحتمل الشك ولا تقبل التأويل أنها ليست إلا التفاف على كتاب الله من شرار الخلق من أجل شرعنة معتقدات الشرك والضلالة في دين الشيطان ويمكنكم الرجوع إليه وليس موضعه الآن



- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا صلوة اسمها صلوة الجمعة برسمها القرآني بحرف الواو الذي يدل على انها صلوة حركية باسمها كما ذكر الصلوات المفروضه الموقوتة الاخرى باسمائها وانها صلوة بالرسم القرآني لكلمة صلوة بحرف الواو وهي صلوة الفجر والصلوة الوسطى و صلوة العشاء ، ولكن الله لم يذكر صلوة مفروضة اسمها صلوة الجمعة بالرسم القرآني لكلمة صلوة بحرف الواو قبل ذكر كلمة الجمعة بعدها ، ولكنه قال جل شأنه يوم الجمعة ولم يقل صلوة الجمعة 


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في سورة الجمعة اي نداء لصلوة جديدة مستحدثة اسمها صلوة الجمعة تقام في يوم اسمه يوم الجمعة ولكنه نداء لصلوة معروفة للناس مسبقا من الله في صفتها واحكامها كاملة  ، ولذلك جاء اللفظ القراني للصلوة التي ينادى لها معرفا بالالف واللام ولم ياتي لفظ نكرة ، يقول الله جل شانه :- { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِذَا نُودِىَ لِلصَّلٰوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلٰى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } ، ولذلك قال الله جل شانه ( إذا نودي للصلوه من يوم الجمعة ) ولم يقل إذا نودي لصلوة الجمعة المزعومة في دين التراث ، وقد جاء اللفظ للصلوة معرفا بالالف واللام وليس نكرة لانها الصلوة المفروضة الموقوتة المعروفة اليومية الاعتيادية وهي صلوة الفجر. 


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا أي مقدار وقت معين لصلوة الجمعة المزعومة مثل ما عين في كل الصلوات المفروضة الاخرى التي ذكرها في طرفي النهار وزلفا من الليل أو بالغدو والآصال او بكرة وعشيا. ( لابد الى العودة الى موضوع صلوات الوقت لكل الاجزاء المختلفة حتى يكون الفهم الصحيح على ضوء هذا المخطط لصلوات الوقت انها تقدر بالوقت ولا تحسب بعدد الركعات وهي 3 صلوات مقدرة بالوقت ، صلوة الفجر ساعة كاملة وصلاتي الوسطى العشاء ساعة كاملة )

 



- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا أي حدود لصلوة الجمعة المزعومة لبدايتها ونهايتها مثل ما ذكر حدود الصلوات الموقوتة المفروضة الاخرى التي حددها بحدودها ، وجعل حد قبل طلوع الشمس لنهاية صلوة الفجر وجعل حد قبل غروبها لبداية الصلوة الوسطى ، وجعل حد بداية الصلوة الوسطى عند دلوك الشمس وجعل نهاية صلوة العشاء عند غسق الليل واشتداد ظلمته ، وهما صلاتين متصلتين متتاليتين واحدة تلو الاخرى  ، فهل يعقل ان الله سيفرض علينا صلوة لا يعرف حدود بدايتها ولا نهايتها ويجعلها خبط عشواء ، ساء ما يحكمون؟؟! 


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا إنه فرض علينا صلوة جمعة مزعومة تقام جماعة في المساجد مثل باقي الصلوات الثلاث المفروضة الموقوتة الاخرى التي فرض الله  إقامتها جماعة في المساجد ؟؟؟!


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا إنه فرض علينا صلوة جمعة مزعومة تصلى في وقت الظهيرة عند اشتداد أشعة الشمس الحارقة في السماء ، ولكن الله قال انه فرض علينا الصلوات المفروضة في اوقات ثلاث هي طرفي النهار وزلفا من الليل او بالغدو والآصال او بكرة وعشيا.، للان الله حدد هذا الوقت أنه عورة وهو للراحة وعدم الخروج من المنازل قال تعالى { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِيَسْتَـْٔذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمٰنُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلٰثَ مَرّٰتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلٰوةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعْدِ صَلٰوةِ الْعِشَآءِ ۚ ثَلٰثُ عَوْرٰتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌۢ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوّٰفُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلٰى بَعْضٍ ۚ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْءَايٰتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ سورة النور : 58 ]



- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا إنه فرض علينا صلوة جمعة مزعومة تتكون من قسمين  الأول منها هو خطبة جمعة والثاني هو صلوة حركية ؟؟؟! 


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا أي صفة لخطبة الجمعة المزعومة؟! ، ولم يذكر الله عن خطبة الجمعة هل هي من أركان الصلوة أم لا؟ ولم يذكر الله أحكام منظمة لخطبة الجمعة مثلا عندما تضيع علينا خطبة الجمعة أو جزء منها فهل يكون حكم الله اننا اضعنا صلوة الجمعة أم لا؟ وهل حكم الله حينها هو أن نصلي صلوة الظهر أربع ركعات بدلا منها أو أن نصلي ركعتي صلوة الجمعة فقط؟؟ 


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا نوع خطبة الجمعة المزعومة المقبولة هل هي خطبة ارتجالية ام يشترط اعدادها مسبقا  وما هي المواضيع التي يمكن مناقشتها وتصح الصلوة بها هل هي مواضيع اجتماعية او سياسية او عسكرية او غير ذلك؟؟؟! فهل يجوز مناقشة كل المواضيع في خطبة الجمعة  وتكون صلاتنا مقبولة أم لا؟!


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا عن خطب صلوة الجمعة المزعومة التي تحرض على الكراهية والسب والشتم والاساءة ضد المسلمين او التحيز لصف الحاكم الظالم الفاسد او الذي لا يحكم بما أنزل الله ، فهل تصح صلوة الجمعة في هذه الخطبة أم لا؟؟! وهل تبطل الصلوة عندما ينتج من المصلين ردود افعال مختلفة مثل التراشق او الضرب أو السب والشتم تجاه الخطيب وهو على المنبر أم لا ؟ وإذا بطلت الصلوة فماذا يجب فعله؟؟!!


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا عن صلوه الجمعة المزعومة التي تصلى وقت الظهيرة في يوم الجمعة انها تلغي صلوه الظهر المزعومة التي تصلى وقت الظهيرة أيضا في بقية أيام الأسبوع الأخرى


-الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا ان صلوة الظهر التراثية تتكون من أربع ركعات سرية بينما صلوة الجمعة التراثية تتكون من ركعتين جهريتين فقط ، ولم يذكر الله أنه حذف ركعتين من صلوة الظهر التراثية لتعويضهما بخطبتين مكانهما  في صلوة الجمعة التراثية 




- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا أي نصاب محدد للناس يجب توفره لإقامة صلوة الجمعة المزعومة ، ولم يذكر الله اي نصاب محدد في المدن والقرى المختلفة لا؟؟؟ وهل هي صلوه مفروضة تجب إقامتها على أهل القرى والمدن معا أم على أهل المدن فقط ؟؟ وهل يمكن أن تقام الصلوة بالعدد ثلاثه او خمسه او عشره او عشرين من الرجال أم لا؟؟؟؟ 


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا حكم صلوة الجمعة في القرى الصغيرة والنائية والتي لم يبلغ بها الرجال في تلك القرية النصاب الكافي لإقامة صلوة الجمعة هل تسقط عليهم الصلوة أم لا؟!!!


- الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في الكتاب كاملا إن صلوة الجمعة المزعومة تتحول من صلوة مفروضة الى صلوة مستحبة إذا صادف يوم العيد في يوم الجمعه ، وانه يكون حكمها لكل من حضر خطبة العيد أنه من شاء أن يصلي صلاة الجمعة فليصليها ومن شاء أن يتركها فلا اثم عليه ان يتركها ؟!!!! 



الدليل القاطع الاخر هو ان نظام الاسبوع  المكون من 7 ايام  ليس له وجود في كتاب الله وهو من صنع الاشرار لتثبيت يوم سابع استراح به الله بعد تعبه خلق السموات والأرض في 6 ايام وسبحان الله عما يشركون ، وهذا الذي فعله الاشرار من الامم السابقة فعاقبهم الله على ذلك ، وللاسف الشديد ان الامة الان تعمل نفس الشيء واقعا في الحياة بشرعنة صلوة الجمعة المكذوبة على الله وفق نظام أسبوعي الذي هو في الحقيقة يعني استراحة الله في اليوم السابع بعد تعبه في خلق السموات والارض في ستة ايام


يقول الله جل شأنه :- { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (38)} - ( ق ) ، التفسير لقوله تعالى وما مسنا من لغوب يعني أنه لم يكن هناك أي تعب او جهد أو مشقة او إعياء عند خلق السموات والأرض في ستة أيام ، لأن الله لا يعيه ولا يتعبه خلق أي شيء كما يزعم الاشرار وأنه جل شأنه لم يسترح في يوم سابع سبحان الله عما يصفون ، ولا يوجد في كتاب الله أصل للأسبوع الذي يتكون من سبعة أيام الذي صنعه الناس بأنفسهم ، ولم يذكر الله في القرآن نظام الأسبوع الذي يتكون من 7 أيام على الاطلاق ، ولكن الله تكلم في القرآن عن الساعة واليوم والليلة والشهر والسنة والقرن ، وبالرغم من وچود مناسبات قرآنية مختلفة لذكر الاسبوع المكون من 7 ايام في القرآن لكن الله سبحانه وتعالى ذكر مكانه سبعة أيام ولم يقل عنه اسبوع نهائيا ، مثال يقول جل شأنه : {فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ(196)- ( البقرة )} ، يقول الله وسبعة إذا رجعتم ولم يقل وأسبوع إذا رجعتم

 

فالحقيقة أن النظام الأسبوعي المكون من 7 أيام والمعروف للناس الآن ليس إلا نظام شيطاني ، لأنه يعني إستراحة الله في اليوم السابع بعد أن تعب في خلق السموات والأرض في ستة أيام كما زعم بذلك اليهود وعاقبهم الله على ذلك ، وهو هذا النظام الأسبوعي المكون من 7 أيام والذي فيه يوم راحة هي السبت عند اليهود والأحد عند النصارى والجمعة عند المسلمين. لذلك يجب على الحاكم المسلم سن قانون عمل يتفق عليه بغير الأيام السباعية ، ويمكن التوافق على طريقة اخرى بسيطة في تقسيم عدد أيام الشهر الى  8 او 9 او 10 ايام أو إي طريقة أخرى يمكن التوافق عليها ، فالمهم هو الاستغناء عن فكرة الاسبوع المكون من 7 أيام واستبداله بنظام آخر . والواضح أن يوم الجمعة الأسبوعي المعروف حاليا قد ارتبط في العصر القديم بحدث تجاري جعله يكون اسم يوم من أيام الأسبوع الستة ، وتتضح هذه الحقيقة عندما نلاحظ عدم تناسق يوم الجمعة مع باقي الأيام الاخرى

 

فالشهر كان يدور على توالي 6 أيام حتى ينتهي الى 30 يوما ويكون شهر ، ولم تكن أيام الشهر تتابع على 7 أيام وما يسمى الاسبوع المعروف حاليا ، وأن الأيام قد أخذت اسمها وسميت حسب رقمها الذي يحدد اسمها ، مثلا سمي يوم الاحد اي 1 وسمي يوم الاثنين اي 2 وسمي يوم الثلاثاء اي 3 وسمي يوم والاربعاء أي 4 وسمي يوم الخميس أي 5 ، ولكن عندما سمى الجمعة فكان نسبة إلى حدث تجاري ما أو غيره كان في العصر القديم ولعله أخذ تسميته منه بعد ذلك ، ولذلك نلاحظ ان اسم يوم الجمعة شاذ وغير متناسق مع اسماء الايام الاخرى التي اخذت اسمها بشكل عددي 

 

 والسلام

 وائل عبدالملك عبدالجبار

 رسول الله الختم الامين 



إرسال تعليق

أحدث أقدم