سورة النجم التي زعموا فيها المعراج نزلت قبل سورة الإسراء بسنوات عديدة، وترتيب نزول سورة النجم هو 23 وترتيب نزول سورة الإسراء هو 50، فلا يمكن أن يذكر الله مغامرات المعراج في القرآن الذي يتلوه النبي على الناس قبل حدوثه بسنوات عديدة، لأن سورة النجم تتحدث عن أحداث قد حدثت وشوهدت من النبي مسبقا
سورة النجم نزلت بعد سورة الإخلاص وعدد آياتها هو 62، وترتيبها من بين سور القرآن الكريم هو 53، وترتيب نزولها من بين سور القرآن الكريم هو 23، فقد وقالوا أن سورة "النجم" سورةٌ "مكية" باتفاق ولا خلاف عليه نهائيا، وروى "البخاري" في "صحيحه" (1067) : عن عبد الله رضي الله عنه، قال: " قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها ، وسجد من معه ، غير شيخ أخذ كفا من حصى - أو تراب - فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا ، فرأيته بعد ذلك قتل كافرًا "، وقال "ابن عاشور" : " وهي مكية ، قال ابن عطية : بإجماع المتأولين " انتهى من "التحرير والتنوير" (27/ 87)، وقالو ان سورة "الإسراء" "مكية" باتفاق ولا خلاف على ذلك، وهي من أواخر السور النازلة في مكة ، وان نزولها كان بعد حادثة الإسراء والمعراج وليس قبله ، وقد ذكرت في أول السورة في قوله سبحانه : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الإسراء/1)، وقالوا ان سورة الاسراء نزلت بعد سورة القصص وقبل سورة يونس ، وعدت السورة الخمسين في تعداد نزول سورة القرآن " انتهى من"التحرير والتنوير" (15/ 6).
أي أن سورة النجم نزلت قبل سورة الإسراء بسنوات عديدة، لأن ترتيب نزول سورة النجم هو 23 وترتيب نزول سورة الإسراء هو 50 بين سور القرآن الكريم، ولذلك لا يمكن أن يذكر الله قصة المعراج المزعومة في آيات قرانيه يتلوها النبي على الناس قبل حدوثها بسنوات عديدة نهائيا، لأن سورة النجم تتحدث في آياتها عن أحداث قد شوهدت من النبي الأكرم مسبقا ويتلوها على الناس، وقالوا أن الإسراء والمعراج حدث في ليلة واحدة حسب زعمهم، فكيف يكون الإسراء والمعراج في ليلة واحدة وتنزل سورة النجم بعد حدوثه بسنوات عديدة، فالمفروض أن يكون نزول سورتي الإسراء والنجم التي يزعم أن الله ذكر فيهما الإسراء والمعراج في نفس الوقت، فلا يمكن أن يكون وقت بينهما سنوات عديدة وقد حدثا في نفس الليلة، وكيف ينزل الله سورة النجم ويتكلم فيها عن أحداث المعراج بصيغة الفعل الماضي التي قد حدثت فعلا للنبي محمد قبل حدوثه بسنوات عديدة