ان الدين عند الله الاسلام


كتاب الله وكلام الله هو النور المنزل للناس والواجب عليهم اتباعه

فقط لا غير والدين عند الله واحد هو الإسلام




كتاب الله هو النور الذي أنزله إلينا من نور ذاته الإلهية عند العرش ، فينتقل عبر الشجرة النورانية الزيتونة المباركة الى البيت المعمور في السماء السابعة ، ثم يسقط هذا النور على بيوت الله على الأرض المقدسة (وادي طوى المقدس) في مكة المكرمة ، وعددها ثلاث بيوت هي ( المسجد الحرام ، بيت الله العتيق ، المسجد الأقصى ) ، ثم يخرج منها هذا النور بدهن التقوى الذي ينتشر في كل ارجاء الكون ، ويكتسبه المؤمنون المتبعون لما أنزل إليهم من ربهم كثمرة لعباداتهم ، فتقوى وتتحصن هالاتهم النورانية (لباس التقوى ) حول أجسامهم  ، فهو اتصال نوراني بين الاجسام المؤمنة ونور الله في الكون فتكتسب التقوى على على قدر الإيمان والخشوع في طاعة الله ، فهذا النور الإلهي هو نور الله في السموات والأرض ، وهو النور الذي يكون السموات السبع لأرضنا وسمائنا الدنيا (طبقات الغلاف الجوي الست والغلاف المغناطيسي الطبقة السابعة ) ، فهذه الطبقات تعتبر دروع وحصون نورانية تحمي أرضنا من اختراق مخلوقات العوالم البعدية ، وهي المخلوقات التي حجزت في عوالمها البعدية وفصلت عن الأرض عند بعثة النبي محمد كما أوضح الله ذلك في سورة الجن ، وتحمي أرضنا من وصول الأشعة الشمسية الضارة


يقول الله عز وجل :- ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(8) ﴾ [التغابن].


يقول الله عز وجل :- الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) ﴾  [الأعراف]


الدين القيم هو دين الله الحق وهو دين الإسلام الحنيف بكتاب الله المنزل فقط لا غير

يأمرنا الله أن نقيم وجوهنا للدين حنفاء فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ،  وأن ننيب إليه ونتقه ذلك الدين القيم ، وان نقيم الصلوة ولا نكن من المشركين الذين فرقوا دينهم الواحد إلى فرق مختلفة شيعا ومذاهب في دين شيطاني بديل لكتاب الله ، وتظن كل فرقة أنها الناجية الوحيدة وكل الفرق الأخرى في النار

يقول - الله جل شأنه -: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ{32}  ﴾ [الروم:30].


يقول - الله جل شأنه -: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)﴾ [الروم 39:40].


فلنكن حنفاء مسلمين لله

يأمرنا الله الاعتصام بحبله النوراني جميعا وهو نور كتابه المنزل والا نتفرق في ديننا ونذكر نعمة الله علينا بكتابه المنزل الذي الف بين قلوبنا وجعلنا اخوانا ، يقول-الله جل شأنه-: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)}-(ال عمران) ، ويأمرنا الله عز وجل التعاون على البر وتقوى والا نتعاون على الاثم والعدوان وان نتقي الله فهو شديد العقاب،  يقول-الله جل شأنه-: {.......وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}- (المائدة) ،  ويأمرنا الله عز وجل بالسبق في عمل الخيرات ، يقول-الله جل شأنه-: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}-(البقرة) ،  ويأمرنا الله عز وجل بالسبق الى مغفرته والفوز بجنات عرضها كعرض السماء والأرض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ، يقول-الله جل شأنه-: { سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}-(الحديد) ، ويأمرنا بالمسارعة الى مغفرته والفوز بجنات عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ، يقول-الله جل شأنه-: { وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)}-(ال عمران)، وفي نفس الوقت يحذرنا الله عز وجل ان نكون من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ومذاهب وطوائف سنة وشيعة ، وكل مذهب فرح بما لديه من معتقدات يسول له الشيطان انه على حق وغيره على ضلال ، فيتشبث بدينه الشيطاني وهو يحسب انه يحسن صنعا حتى تنقضي حياته ويداهمه الموت ، فيعلم وهو في سكراته انه كان مشركا مع الله الهة أخرى فلا ينفعه الندم حينها ، يقول الله عز وجل:- {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}- (الروم) ويقول-الله جل شأنه-: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}- (ال عمران) وكل فرقة تتبع هواها وما يوحى اليها من شياطينها في كتب التراث التي كتبوها بأيديهم وجعلوها مقدسة زورا على الله، يقول-الله جل شأنه-: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113)}- (الانعام)


النبي محمّد هو خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين وهو أحد رسل

الله في حنيفا وصحح فيه ما حرّف من أحكام في ملّة إبراهيم ولم

يأت بدين جديد بل دين الإسلام الواحد وأنزل الله معه القرآن الذي

 أمره فيه باتباع ملة إبراهيم هو ونحن معه اتباع لملة إبراهيم


جاءت رسالة نبينا محمد بالقرآن لتصحيح ما حرف من أحكام في ملّة أبينا إبراهيم ، وأهمها الصلوة التي عطلت اقامتها وكانت تؤدي كطقوس وحركات خالية من الخشوع ، وعدم تحقق الغاية منها وهي كسب ثمرة التقوى ، للأسف الشديد لقد وقعت الأمة المحمدية في خطأ فادح عندما قدست نبيها ورسولها محمد ورفعته فوق كل الأنبياء والرسل ، فالأمة ارتكبت نفس الخطأ الذي ارتكبوه النصارى في تقديس نبيهم ورسولهم عيسى ،  والاختلاف الوحيد بيننا وبينهم هو انهم قالوا عن المسيح انه ابن الله وثالث ثلاثة ، ونحن قلنا ان النبي محمد هو إمام المرسلين وشفيع يوم الدين …...الخ ، فالأمة تناست ان محمد رسول قد خلت من قبله الرسل ، وتناسوا أن الله لا يفرق بين أحد من رسله ، وتناسوا أن الدين عند الله واحد لا يتغير هو الإسلام الذي سبق نبينا محمد بقرون عديدة مع أمم كثيرة وبألسنتهم المختلفة   ، وتناسوا ان الله امر النبي محمد وامرنا معه باتباع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ، يقول الله عز وجل :- (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ). النحل/123


والسلام

وائل عبدالملك عبدالجبار
رسول الله الختم الأمين 


إرسال تعليق

أحدث أقدم