أركان دين الله الحق (النور)
1- الله (مصدر النور الإلهي)
2- كتاب الله (كلام الله النور ورسالة النور للناس)
3- الملائكة (وحي النور)
4- الشجرة النورانية الزيتونة المباركة (أداة نقل النور الإلهي)
5- بيوت الله المقدسة في السماء والأرض (مساقط النور الإلهي)
6- الأنبياء والرسل (أدوات توصيل النور الإلهي للناس)
7- التقوى (دهن وصباغ النور الإلهي الصادر من الشجرة النورانية الزيتونة المباركة في مكة المكرمة وثمرة العبادات والطاعات لله)
وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ
1- نور دين الله الحق ( الإسلام ) هو الدين الوحيد الذي يقبله الله من الناس ولا يقبل منهم غيره اطلاقا
يقول الله عز وجل :- ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ……. ).آل عمران/ 19
يقول الله عز وجل :- ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).آل عمران/ 85
2- نور دين الله الحق ( الإسلام ) نزل به نفس الوحي على كل الأنبياء والرسل
يقول الله عز وجل :- (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ…) النساء / 163
3- نور دين الله الحق ( الإسلام ) له نفس التشريعات الموحدة في إقامة الدين وعدم التفرقة فيه في كل رسالات السماء ، وأهم مظهر في إقامة دين الله هو شهادة الا اله الا الله وحده لا شريك له، وإقامة الصلوة الموقوتة التي تقدر بالوقت ولا تحسب بعدد الركعات في وقتها الصحيح في طرفي النهار وزلفا من الليل ، وعدم وجود أي صلوة لله تقام وقت النهار في كل رسالات السماء ، وأن مقدار الصلوة الموقوتة هو ساعتين في اليوم لا يجوز انقاصه أو التلاعب فيه اطلاقا ، وغيرها من احكام الزكاة والحج والصيام وكل شيء في دين الله الحق
يقول الله عز وجل :- (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ….) الشورى / 13
4- نور دين الله الحق ( الإسلام ) يرتكز على التواتر في في وحدانية الله وشهادة أن لا إله إلا الله في كل رسالات السماء
يقول الله عز وجل :- (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ…..) الزمر /65-66
5- نور دين الله الحق ( الإسلام ) ما يقال للرسول محمد بلغته هو نفسه ما قد قيل للرسل من قبله بلغاتهم المختلفة ، سواء كان هذا القول وحي من الله في كتابه الذي أنزله ، أو قول وكلام من لسان قومه ضده من تكذيب واتهام واضطهاد…. الخ
يقول الله عز وجل :- (....مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ……) فصلت/ 43
6- نور دين الله الحق ( الإسلام ) فيه يأمر كل نبي ورسول قومه بالتقوى، فهي عامل مشترك بينهم جميعا لنيلها وبلوغ اعلى مراتب الايمان ، فالتقوى هي الغاية الحقيقية من تشريع الأحكام ، وهي الثمرة المكتسبة من فعل الطاعات وترك المحرمات ، فالله يقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم فكلما زادت التقوى زادت منزلتنا عند الله
يقول الله عز وجل :- (.....إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). الحجرات/13
يقول الله عز وجل :- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة/21
ويقول الله عز وجل :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183
ويقول الله عز وجل :- (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام/153
ويقول الله عز وجل :- (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). الأعراف/171
7- نور دين الله الحق (الإسلام) فيه أوامر الهية واحدة لكل الناس ، فهو نور واحد واله واحد ودين واحد ووحي واحد وتشريع واحد ، فالله يقول للناس إنه أمر بالقسط و وان يقيموا وجوهكم عند كل مسجد ويدعوه مخلصين له الدين
يقول الله عز وجل :- (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ…..).الأعراف/ 29 - 31
الإسلام الحنيف هو دين الله القيم وملة إبراهيم (نور)
يقول الله عز وجل :- {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285]
الإسلام الحنيف أو الدين القيم أو ملة إبراهيم يعتمد على الإيمان بالنور الواحد الذي لا يتغير في كل مراحله كشرط لازم على كل مسلم ، فهذا النور يصدر من نور الذات الإلهية عند العرش ثم ينتقل الى بيوته المقدسة في السماء والأرض عبر الشجرة النورانية الزيتونة المباركة ثم الى الناس عبر الرسل ، فالإيمان بالله وحده لا شريك له (مصدر النور)، والإيمان بالملائكة جميعا دون استثناء (نور) ، والايمان بكتب الله المنزلة جميعا دون استثناء (نور) ، والايمان برسل الله جميعا دون استثناء أو تفريق بين أحدا منهم (نور) ، ودائما يكون حال الرسل والمؤمنون هو السمع والطاعة وطلب المغفرة من الله وحده لا شريك له ، فالنبي محمد أو عيسى أو موسى أو غيرهم شأنهم شأن كل الانبياء والرسل الذين لا يجب التفرقة بينهم ، والناس تؤمن بالرسالة الالهية التي بعث من اجلها ذلك النبي والرسول وليس الايمان بالشخص وهذا امر الله الواضح في الكتاب ، يقول الله عز وجل في سورة محمد ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) - ( محمد ) ، فلم يقل الله الايمان بمحمد كشخص بل الايمان بما نزل على محمد وهو الكتاب أو الرسالة التي بعث من أجلها ، فالكتاب المنزل نور واحد لكل الأنبياء والرسل الذين يجب الايمان بهم جميعا دون تفرقة بينهم ، فالنبي محمد لم يأتي بدين جديد أو رسالة جديدة أو شرع جديد ، فرسالته تصحيح واستمرارية لدين الإسلام الحنيف ، وأمر الله للنبي محمد ولنا جميعا واضح في القران بالآيات المحكمات ، وهو اتباع ملة إبراهيم وأن نكون مسلمين وحنفاء له ذلك الدين القيم.
والسلام
وائل عبدالملك عبدالجبار
رسول الله الختم الأمين
Our website uses cookies to improve your experience. Learn more
حسنًا