الامة صامت رمضان الماضي المزيف وهذه هي الادلة

الامة تصوم الان رمضان المزيف واليكم بعض الادلة القاطعة التي تثبت ذلك

( الجزء الاول ) 


توضيح الفرق بين النسيء والكبس 


النسيء يعتبر  مسألة دينية ولفظ ديني وهو تبديل شهر مكان شهر اخر وتقديم حرمة هذا وتأخير حرمة ذاك ، أي أن النسيء يعني تحليل الأشهر الحرم وتحريم الأشهر الحلال ((يعني التقديم والتأخير للشهور بالتحليل لهذه والتحريم لتلك )) ، وهذا النسيء ليس له علاقة بالتقويم وشهر الكبس




وايضا النسيء يتم العمل به كل عام لأنهم يحلونه عاما ويحرمونه عاما ، والنسيء زيادة في كفر الذين (كفروا) وليس في كفر الذين (امنوا) ، والسبب لذلك نجده بكل وضوح في الآية نفسها التي تكلم الله بها النسيء ، وهو التلاعب باستخدامه منهم فتارة يحلونه عاما وتارة يحرمونه عاما ، وهم في هذا التلاعب يحللون ويحرمون للشهور الحرم وغيرها حسب مزاجهم واهوائهم وليس وفق نظام دقيق مثل (( الكبس ))


ولكن الكبس هو مواقيت للناس ويتم استخدامه لارجاع الشهور القمرية الى أماكنها الصحيحة من فصول السنة الشمسية ، والكبس يتم العمل به كل 32 شهر بزيادة إضافة شهر الى التقويم ، ويسمى هذا الشهر الزائد أو المضاف شهر الكبس ،وهو الشهر الذي يكبس به كل  32شهر ، و يسمى هذا الشهر بلسان العرب " الشهر الكبيس" او الشهر "المقوم" او الشهر الحرام  ، وهذا الشهر لا يسمى النسيء في لسان العرب نهائيا


هناك ثلاثة مواقع ياتي بها شهر الكبس او شهر الحرام او شهر التقويم ، مرة ياتي بين شهري ذو الحجة و محرم و يسمى الشهر الحرام و يكون جزء من الحج و يسمى  بــ الحج الاكبر ، و مرة ياتي بين شهري ربيع الاخر و جمادى الاولى و يسمى شهر الكبس بــ رجب ربيعة ، و مرة ياتي بين شهري شعبان و رمضان  و يسمى رجب مضر


مثال بسيط لفهم عملية التقويم وشهر الكبس


عندما ترتدي ساعة يد وتؤخر وقت 10 دقائق في اليوم الواحد ، ولكي تحافظ على معرفة الوقت الصحيح يجب عليك تعديل وقت ساعتك وذلك بتقديمها 10 دقائق كل يوم او تقديمها ساعة كاملة كل 6 ايام ، فهذا التعديل والتصحيح المستمر بشكل يومي او اسبوعي ضروري من اجل معرفة الوقت الصحيح ليومك الذي هو أنت فيه كما هو دون انحراف ، وفي حال توقفك عن تعديل وتصحيح وقت الساعة تقع في الانحراف وتقع في الوقت الخطأ المخالف للحقيقة والواقع ، وهذا المثال العملي البسيط عن التقويم الشمسي القمري هو الذي تعتمده تقاويم كل شعوب الأرض إلا التقويم الهجري المنحرف عند امة 3 مليار نسمة ، 


لقد وقع المسلمون في خطأ الفهم الصحيح للدين الحق بسبب هجر كتاب الله واعتماد كتب التراث المسمومة المكذوبة على الله والتي شرعت تشريعات باطلة هدمت الإسلام هدما ، فالمسلمون اليوم يتبعون فتاوى رجال الدين الذين اعتمدوا لهم التقويم الهجري المنحرف في صيامهم وحجهم وغيرها ، فهم باعتقادهم اهل الاختصاص والفتوى والحل والعقد الذي يجب على الامة اتباعهم بالرغم ان كثير منهم لا يتبعون ما أنزل الله في الكتاب ، وهم في اغلب الاحوال رجال دين اشرار وليس لديهم علم في الحساب والفلك ، وهم في اغلب الاحوال لا يفهمون معنى منازل القمر وبروج السماء ودورات الشمس والقمر وغير ذلك


والحقيقة المؤلمة الاشد خطورة هي ان الكثير من المسلمين يعتقدون ان الله قد الغي وحرم العمل بشهر التقويم او شهر الكبس او الشهر الحرام لحكمة إلهية وهي دوران شهر رمضان على الناس في كل فصول السنة ، وأن الحكمة الإلهية في هذا الدوران هو  امتحان الله لعباده الصائمين على صبرهم في صيامهم بالحر الشديد أو البرد الشديد


ونرد عليهم بالقول كل شهور السنة تدور على الناس مثل شهر رمضان ، فما هو الذي يميز شهر رمضان عن غيره وهو يدور مثل الشهور الاخرى ، وهذا الدوران ليس حكرا على شهر رمضان فقط بل على شهور السنة كلها ، فلماذا يفترون على الله عذر سمج سخيف مثل هذا لا يقبله اي عاقل


وفي نفس الوقت كيف يزعمون هذا الافتراء على الله بدورن شهر رمضان على فصول السنة ويخالف كلام الله بقوله عن رمضان ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر (185) - البقرة ، فالله عز وجل يريد للناس اليسر والسهولة في صيامهم ولا يريد بهم العسر في صيامهم بالحر الشديد او البرد الشديد



بما ان طول الشهر القمري يساوي تقريبا 29,5 يوم، وبالتالي يصبح طول 12 شهرا قمريا يساوي بالتقريب:


29,5 × 12 = 354 يوما.


فهذا العدد من الايام ( 354 يوما ) عند علماء الدين والفلك لا يساوي سنة موسمية كاملة لانه يقل وينحرف عنها بمقدار 11,25 يوما ، وهذا الانحراف يتزايد ويتضاعف في السنة الثانية ، وفي السنة الثالثة من بعد الشهر الثامن يكتمل هذا الانحراف ليكون شهر قمري كامل ، ويصبح مجموع أيام هذا الإنحراف هو  11,25 +11,25 + 7 = 29,5 يوم.


اي ان هذا الانحراف الذي يحصل خلال سنتين وثمانية اشهر او خلال 32 شهرا يكون حسابه كالاتي


12+12+ 8= 32 شهر قمري.


ألا يحق للامة أن تتساءل عن حقيقة حدوث هذا الانحراف في تقويمها انه يبطل صيامها وحجها ، الا يحق للامة ان تسأل نفسها عن صحة صيامها وحجها بعد وضوح هذه الحقيقة لهم ، الم يحن الوقت ان تعترف الامة انهم خدعوا بالتقويم الهجري المنحرف الذي اسقط العمل بالشهر الكبيس او الشهر الحرام ، وهو شهر التقويم الضروري لتصحيح الاعوجاج والانحراف في مسار الايام والشهور واعادتها الى اماكنها الصحيحة ، الا يحق للأمة ان تحاسب نفسها عن صحة فريضة صيامها لرمضان وهي تصومه في رمضان مزيف وعن صحة حجها وهي تحج في اشهر مختلفة


الا يحق للأمة ان تسأل نفسها عن صحة حجها في أشهر مختلفة عن اشهر الحج التي انزلها الله في كتابه ، الا يحق للامة ان تسأل نفسها كيف يكون هذا الانحراف الكبير بمقدار 11 يوما تقريبا كل عام دون ان يحدث له اي تقويم او تصحيح ، ولماذا الجميع في صمت مطبق مريب وهم يشاهدون جهل هذا التقويم الهجري الخبيث المعمول به في صيامهم وحجهم وكل شئون حياتهم


الا يحق للامة ان تتساءل و تفكر وتقارن صحة تقويمها الهجري الكارثي مع التقاويم الاخرى المعمول بها من شعوب العالم المختلفة ، لأن الأمة حينها ستعلم الحقيقة الكارثية عن خبث تقويمها الهجري المنحرف الذي خدعنا به شرار الخلق ليضيعوا علينا صيامنا وحجنا وديننا ، وحينها ستعلم الامة اكاذيب رجال دين ومشائخ السلطان


الا يكفي للامة ان تنظر وتتامل التقويم الميلادي المعمول به اليوم ، فهؤلاء الشعوب الغربية في تقويمهم الميلادي قد أهمهم حساب انحراف بسيط جدا يقدر بربع يوم في السنة فحسبوه ولم يهملوه ابدا ، وجعلوا لهذا الربع من اليوم تقويما خاصا به وذلك بزيادتهم يوم كبيس للتقويم يكون كل 4 سنوات ، واختاروا زيادة هذا اليوم الكبيس الى شهر شباط فبراير ، وسموا السنة التي تضاف إليها هذا اليوم الكبيس الى شهر فبراير بالسنة الكبيسة


فانظر وتأمل كيف انهم حسبوا حتى الربع من اليوم ولم يهملوه وجعلوا له يوم كبيس في تقويمهم اضافوه الى ايام شهر فبراير شباط كل 4 سنوات سموها السنة الكبيسة ، وانظر الى حال الامة التي تنحرف ايامها في سنتها الهجرية عن مواسمها بمقدار11,25 يوما كل سنة ، وهو انحراف بمقدار شهر قمري كامل كل 32 شهرا، وهو انحراف بمقدار سنة كاملة كل 32 سنة ، وهو انحراف بمقدار قرن كامل كل 32 قرنا ، وهكذا في تصاعد الانحراف المخيف بلا نهاية وبلا توقف ، والنتيجة هي ضياع المواقيت الصحيحة للناس وتداخلت الشهور مع بعضها البعض وتحركت عن مواقعها الحقيقية من فصول السنة واصبحت تاتينا في فصول  مختلفة


لقد ضاع على الامة شهر رمضان الحقيقي الذي أمرنا الله بصيامه وضاعت عبادة الصيام في رمضان الحقيقي الى صيام شهر اخر لم يشرعه الله ، وضاع الحج واصبحت شهور الحج في أشهر مختلفة عن أشهر الحج الحقيقية ،وغير ذلك الكثير من الانحراف في مواقيت الحج المختلفة


فهل بعد ذلك ستصر الأمة على صيام رمضان وحج بيت الله الحرام حسب التقويم الهجري المنحرف ام أنها ستعلنها توبة الى الله وتبدأ تصحيح صيامها في شهر رمضان الحقيقي في 26 سبتمبر 2022م ، وهذا التصحيح فرض واجب من عند الله وهو بلاغي ورسالتي انا وائل الامين رسول الله في القران والتوراة والانجيل ابلغها للعالمين ، ويجب على علماء الامة ومثقفيها ومتعلميها التسلح بالعلم والمعرفة والتكاتف لاعادة العمل بالشهر الكبيس أو شهر التقويم الذي انتهى العمل به في العصر الأموي


بلاغ من الله ورسوله وائل الامين ان الامة تصوم الان شهر رمضان المزيف حسب التقويم هجري العمري المنحرف الذي اسقط شهر الكبس في حساباته واعتمد منازل القمر وحدها في هذا التقويم الاضحوكة الغريب العجيب ، وان شهر رمضان الحقيقي يكون في تاريخ 26 سبتمبر 2022م وهو الشهر الذي فرض الله فيه على مسلم ومسلمة اما صيامه او تقديم الفدية بإطعام مسكين عن كل يوم يفطر بها


كتاب الله يثبت حقيقة الشهر الكبيس في الآية 25 سورة الكهف


ان الله علمنا عدد السنين والحساب في التقويم الشمسي القمري الذي يعتمد فترة او مدة الدورة الواحدة كل 19 سنة شمسية ، وخلال هذه الفترة يزيد او الدورة الواحدة يزيد الله فيها 7 شهور كبيسة ، وعلمنا الله كيفية اضافة هذا الشهر الكبيس في موقعه الصحيح كل فترة مكونة من 32 شهرا قمريا ،  والدليل على وجود هذا التقويم الشمسي القمري الذي يعتمد على زيادة أو إضافة هذا الشهر الكبيس نجده بكل وضوح في اية من سورة الكهف في كتاب الله ، ولذلك وحسب هذا التقويم الشمسي القمري الصحيح الذي يعتمد شهر الكبس صدق او لا تصدق اننا نحن الان في شهر ربيع الاول للعام 1401 هجرية مقومة الموافق لشهر ابريل 2022م ، وهذا يعني ان الأمة تصوم الان في شهر ربيع الاول وليس شهر رمضان الذي امرنا الله بصيامه في القران ، وهي الحقيقة ان الامة تصوم الان شهر رمضان المزيف الذي لم يأمرنا الله بصيامه في كتابه ، والسبب في هذه الكارثة هو تعطيل الامة العمل بشهر الكبس  الذي يجب اضافته كل 32 شهرا قمريا لتصحيح مسار الايام واعادتها الى اماكنها الصحيحة من السنة الشمسية ، وهو إجراء جوهري بالغ الاهمية لتقويم اعوجاج الايام والذي يمنع انحراف الفصول الموسمية عن أماكنها الطبيعية من الشهور الشمسية


ولذلك عندما عطلت الامة العمل بهذا الشهر الكبيس انحرفت الشهور عن أماكنها الطبيعية واصبحت غير ثابتة وتدور مع فصول السنة المختلفة ، فشهر رمضان احد شهور السنة الذي امرنا الله بصيامه فقد اصبح يدور مع فصول السنة المختلفة بعد ان جعل الله موقعه ثابتا في الخريف ، ففي التقويم الشمسي القمري الصحيح يكون موقع شهر رمضان الحقيقي الذي أنزله الله في كتابه لهذه السنة في 26 سبتمبر 2022م


اقولها بكل حرقة وألم ان التقويم الهجري الذي تعتمده الأمة الآن في صيامها يقوم أساسه على حساب قمري لمنازل القمر فقط  ، وهو الذي يعني الاستمرار في الانحراف السنوي بما يعادل 11 يوم كل سنة قمرية تقريبا تمر دون أي تقويم لها ، وهذا الانحراف الكبير في عدد الايام في كل سنة دون تقويم يجعل هذا التقويم الهجري المنحرف التقويم الوحيد النكرة والأضحوكة بين كل تقاويم الشعوب على هذه الأرض




فالحقيقة المؤلمة ان اعتماد الامة على هذا التقويم الهجري العمري السخيف في صيامها وحجها وهو بهذا الانحراف الكبير في عدد الايام هو خزي وعار لامة يصل تعدادها الى 3 مليار نسمة ، فهذا الانحراف الكبير لهذا التقويم الهجري المنحرف بسبب اعتماده الحساب القمري فقط يجعله بالفعل التقويم الاضحوكة بين كل تقاويم العالم ، فكل الأمم والشعوب تضيف في تقويمها أيام كبيسة لتقويم اعوجاج الفصول الموسمية واعادتها الى اماكنها الطبيعية من الشهور الشمسية ، وصدق او لا تصدق ان التقويم الهجري المنحرف الذي تعتمده الأمة الان في صيامها وحجها اعتمادا على منازل القمر فقط هو التقويم القمري الوحيد على هذه الأرض ولا يوجد شعب اخر يعتمد مثل هذا التقويم السخيف على الاطلاق الا امة 3 مليار نسمة ، فهذا التقويم الهجري الكارثي يستمر انحرافه بما يعادل 11 يوم كل سنة دون توقف فتختلط الشهور مع بعضها البعض وتتداخل فصول السنة بشكل مخيف ، ولذلك لا يصح في الدين والعلم اعتماد تقويم قمري خالص اعتمادا على منازل القمر فقط وهو ضرب من الجهل والسخف الشديد


تدبر كتاب الله واكتشف الحقيقة عن شهر الكبس في آية واضحة صريحة من سورة الكهف 


يقول الله جل شانه (( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25))- ( الكهف )


لقد وقع رجال الدين التراثيين في شر أعمالهم وإجرامهم بحق الله واضلالهم الناس عن شهر رمضان الحقيقي واستبدالهم له بشهر رمضان مزيف لم يشرعه الله ، فقد وقعوا في مطب الغائهم الشهر الكبيس وظهر خداعهم للناس بشكل واضح عندما عجزوا عن تفسير الاية 25 من سورة الكهف بشكل صحيح كما انزلها الله في كتابه ، ولذلك لجأوا الى اختراع التفاسير المغلوطة للاية التي لا تتوافق مع نص الآية ولا يقبلها العقل والعلم والمنطق نهائيا ، فلا يمكن ان يكون التفسير الصحيح للاية إلا بزيادة الشهر الكبيس فقط لا غير


فقد زعموا في تفسيرهم للآية أن أصحاب الكهف لبثوا في كهفهم 300 سنة شمسية ، وأنها هي نفس السنوات السنوات التي تساوي 309 سنة قمرية ، ولكن الحقيقة انه تفسير مغلوط وغير صحيح يكشف خبث الامعان في اسقاط العمل بالشهر الكبيس الذي امرنا الله به ، وهذا التفسير يخالف الحقيقة عن ما انزل الله في كتابه عن معنى هذه الآية ويكشف للناس الحقيقة عن تعمد كذبهم وخداعهم لهم ، فحسب تفسيرهم للاية نجد اننا اذا حولنا 300 سنة شمسية الى 309 سنة قمرية يكون الفرق بينهما هو 9 سنوات و 75 يوما او شهرين ونصف تقريبا ، فهل يعقل ان الله الذي عنده كل شيء بمقدار ان يكون غير دقيقا في الحساب الى هذه الدرجة حتى يضيع فترة زمنية مقدارها شهرين ونصف دون ان يحسب مقدارها ، فهذا التفسير المزعوم للاية هو كذب على الله وهو مرفوض ومستحيل بحق الله 


 ثانيا : معرفة معنى الكلمات في الاية ومنها كلمة ( ازدادوا ) تكفي لاظهار خداع رجال الدين التراثيين وتكشف حقيقتهم للناس وتظهر اجرامهم بحق الله ووتؤكد اضلالهم للناس عندما قاموا بحذف وتعطيل العمل بالشهر الكبيس الذي حكم به الله في كتابه ، وجعلوا لهم شهر رمضان مزيف يصومون فيه مختلف عن شهر رمضان الحقيقي الذي شرعه الله في كتابه وامرنا بصيامه وجعله ثابتا في الخريف لا يدور مع فصول السنة


فمعنى كلمة ( ازدادوا ) في الاية بقوله جل شانه (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) تعني الزيادة او الاضافة في عدد السنين والحساب ، فلابد من وجود الزيادة والاضافة وليس كما قالوا في تفسيرهم الشيطاني الخبيث ان 300 سنة شمسية تساوي 309 سنة قمرية ، فهذا التفسير المكذوب يكون فيه حساب نفس المدة التي لبثها اصحاب الكهف في كهفهم دون اي زيادة فيها على الاطلاق ، فكيف تكون هذه المدة هي نفسها دون اي زيادة ويقول الله في الاية كلمة (ازدادوا)؟!؟! ، فهذا التفسير المغلوط للاية لا يتوافق مع المعنى الصحيح للاية الذي انزله الله في كتابه ويقبله الدين والعلم والعقل والمنطق وكل حسابات الفلك.


فالتفسير الحقيقي الصحيح للاية ، يقول الله جل شانه (( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25))- ( الكهف )


ان الله علمنا المعنى الحقيقي الصحيح للاية بوجود كلمة ( ازدادوا ) والتي يظهر معناها بشكل جلي وواضح في سياقها كما انزلها الله في كتابه ، ففي التقويم الشمسي القمري علمنا الله كيفية علم عدد السنين والحساب وذلك باعتماد وحساب الدورة كل 19 سنة بما تسمى في العلم الحديث الدورة الميتونية او الدورة التسعة عشرية  ، ففي هذه الدورة توجد فترة زمنية خلالها تزداد فيها عدد الشهور باضافة 7 شهور اليها وهي التي تسمى الشهور الكبيسة السبعة ، والسبب في زيادة هذه الشهور الكبيسة الى التقويم هو جوهري وضروري جدا لابقاء الفصول الموسمية ثابتة في اماكنها الطبيعية مع شهور السنة الشمسية دون ان تدور كما انزلها الله في كتابه ، فيكون الربيع في فصل الربيع ويكون الصيف في فصل الصيف ويكون الشتاء في فصل الشتاء الشتاء ويكون الخريف في فصل  الخريف


ففي الدول العربية وغيرها من الدول في نصف الكرة الارضية يكون رمضان الحقيقي في الخريف بشكل ثابت لا يدور مع فصول السنة المختلفة ويكون فصل الربيع في نصف الكره الارضية الاخر ، وتكون ساعات الصيام في شهر رمضان في بشكل متساوى تقريبا وعدل الهي لكل اهل الارض.


ففي الاية يخبرنا الله عن عدد السنين التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم = 300 سنة ، وانهم ازدادوا في لبثهم في كهفهم 9 سنين ، وهي 9 سنين كبيسة ازدادوا في لبثها في كهفهم بشكل حقيقي وليس مجازي ، فقد علمنا الله في كتابه ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا يوم خلق الله السموات والارض منها اربعة حرم ، اي ان عدة الشهور عند الله في السنة الواحدة هو 12 شهرا


فالدورة الميتونية المعمول بها في التقويم الشمسي القمري تكون فيها الدورة الواحدة كل 19 سنة

اي ان 1 دورة = 19 سنة شمسية

وان عدد الشهور الكبيسة في الدورة الواحدة = 7 شهور


نحسب الآن عدد الدورات الكلية طوال فترة 300 سنة 

= 300 سنة ÷ 19 سنة = 15.78947368421053 دورة


نحسب الان عدد الشهور الكبيسة الكلية التي يجب زيادتها واضافتها الى فترة 300 سنة ، وذلك بزيادة او اضافة 7 شهور كبيسة للدورة الواحدة التي تتكون من 19 سنة شمسية ،  فيكون الناتج كما يلي


15.78947368421053 دورة × 7 شهور للدورة = 110.5263157894737 شهر كبيس يجب زيادتها او اضافتها خلال فترة 300 سنة التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم


ونحسب الآن عدد السنوات من عدد الشهور الكبيسة التي حسبناها في الفقرة السابقة وذلك بقسمتها على العدد 12 لأن السنة الواحدة = 12 شهرا ، فيكون الناتج كما يلي


 110.5263157894737 ÷ 12 = 9.210526315789474 سنوات كبيسة ازدادها اصحاب الكهف في لبثهم في كهفهم طوال الفترة 300 سنة ، وهذه الفترة تساوي بالضبط 9 سنين و 75 يوم ، وهذه هي 9 السنين الكبيسة التي ازدادوها في لبثهم في كهفهم ، وهذه السنين 9 اضيفت لطول الفترة 300 سنة الشمسية التي لبثوها في كهفهم ، وهذه السنين 9 الكبيسة هي السنين الزيادة والاضافية التي تكلم الله عنها في كتابه ، وهي السنين 9 التي يعنيها الله في الاية السابقة بقوله جل شانه كلمة ( ازدادوا ) في الاية


اي ان هذه السنين 9 الكبيسة هي سنين زيادة حقيقية في عدد السنين التي اضيفت الى فترة 300 سنة شمسية لبثوها في كهفهم ، وهذه السنين 9 الكبيسة التي اضيفت هي المعمول بها في كل تقاويم العالم من اجل تصحيح وتقويم اعوجاج الايام وارجاع الفصول الموسمية الى اماكنها الطبيعية من شهور السنة الشمسية ، وهذه السنين 9 الكبيسة هي التي زادت على اصحاب الكهف في كهفهم طوال 300 سنة التي لبثوها في في كهفهم ، واما الفترة المتبقية في الحساب بمقدار 75 يوم فهو شيء طبيعي لم يذكرها الله في الاية لانها ايام لا تخضع لقانون الكبس ، فهذه الايام 75 لا تكبس ولا يمكن كبسها حسب قانون الكبس الذي لا يكون الا بزيادة او اضافة الشهر الكبيس كل 32 شهرا قمريا وهو الذي لا يتحقق بعدد الايام 75 المتبقية ولذلك لم يذكرها الله في الاية


الخلاصة


معنى الاية في سورة الكهف (( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ) ان اهل الكهف لبثوا في كهفهم مدة 300 سنين شمسية ، وانهم  فعلا في الحقيقة والواقع قد ازدادو في لبثهم في كهفهم مدة 9 سنين ، وهي السنين 9 الكبيسة التي تزداد وتضاف عند مرورة فترة زمنية مقدارها 300 سنة شمسية ، وهي السنين التي لبثوها في كهفهم كما ذكر الله في الاية ، وان السنين 309 هي الفترة الكلية التي لبثها اصحاب الكهف في كهفهم بعد اضافة 9 السنين الكبيسة للفترة 300 السنة بزيادة شهر كبيس واحد كل 32 شهرا قمريا ، وان عدد الشهور الكبيسة التي تمت زيادتها او اضافتها طوال مدة 300 سنة شمسية هو 108 شهر او 9 سنين و 75 يوم ، وان عدد الايام المتبقية في الحساب = 75 يوم او شهرين ونصف فهي لم تذكر من الله لانها ايام لا تخضع لقانون الكبس الذي لا يكون الا باضافة شهر كبيس كل 32 شهرا قمريا وهو الذي لم يتوفر في الفترة ، اي ان الله يتكلم في الاية عن التقويم الشمسي القمري بالدورة الميتونية او التسعة عشرية والذي يعتمد فيه نظام زيادة او اضافة شهر الكبس او الشهر الكبيس كل 32 شهرا قمريا.


بلاغي ورسالتي للناس حجة الله على الناس


الحمدلله الذي أسماني  وائل وصفتي الامين في كتابه ، الحمدلله الذي ارسلني للناس رسولا بشيرا ونذيرا ، الحمدلله الذي جعلني وعده الحق في القران والتوراة والانجيل ، الحمدلله الذي ايدني بالعلامات والايات والادلة والمعجزات التي تثبت رسالتي للناس ، الحمدلله الذي جعلني حجة الله على العالمين نعمة للمصدقين ونقمة للمكذبين برسالتي ، بلاغي ورسالتي للناس جميعا انا وائل الامين رسول الله في القرآن والتوراة والإنجيل بما يخص وقت شهر رمضان الحقيقي الذي انزله الله في كتابه والذي يكون موعده في هذه السنة في 26 سبتمبر 2022م


وان شهر رمضان الحقيقي الذي يجري الله فيه القلم ويحاسبنا على صيامه او فدائه باطعام مسكين عن كل يوم يفطر به ،  وهو شهر رمضان الحقيقي بالتقويم الشمسي القمري الصحيح الذي يعتمد على حساب الدورة الواحدة كل 19 سنة شمسية ، وهي الدورة التي تزداد فترتها بزيادة او اضافة 7 شهور اليها هي الشهور الكبيسة لكل دورة مكونة من 19 سنة شمسية ، وهو الشهر الكبيس الذي يتم زيادته او اضافته في مكانه الصحيح بين الشهور كل 32 شهرا قمريا ، وان هذا التقويم الشمسي القمري هو التقويم الالهي الصحيح الذي انزله الله في كتابه وامرنا ان نعلم من خلاله عدد السنين والحساب ، وهو التقويم الذي فرض الله على كل مسلم ومسلمة اتباعه في تحديد وقت شهر رمضان الحقيقي والذي يكون فيه الصيام او الفداء باطعام مسكين ، فالله لا يقبل الصيام او الفداء باطعام مسكين الا في شهر رمضان الحقيقي الذي يكون ثابتا في الخريف ولا يقبله في شهر رمضان المزيف


وان الله جعل في هذا التقويم الشمسي القمري فصول السنة الموسمية في مكانها الصحيح دون ان تدور او تتحرك من اماكنها ، وتكون الاشهر الحرم الحقيقية في أماكنها الصحيحة ، ويكون شهر رمضان الحقيقي في مكانه الصحيح ، وتكون أشهر الحج الحقيقية في مكانها الصحيح كما انزلها الله في كتابه ، وغير ذلك من الفوائد الجمة لاستخدام التقويم الشمسي القمري الذي امرنا الله به في كتابه المنزل.


وان الخلاصة لمعنى الاية يقول الله جل شانه (( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25))- ( الكهف ) ان اصحاب الكهف لبثوا في كهفهم 300 سنة شمسية زيدت واضيفت اليها 9 سنين كبيسة لتلك الفترة التي لبثوها كاملة ، وان هذه الايام المتبقية وعددها 75 يوم لا تكبس ولذلك لم يذكرها الله في الاية ، فقال جل شانه ( ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا )


والسلام


وائل عبدالملك عبدالجبار

رسول الله الختم الامين

إرسال تعليق

أحدث أقدم