المهدي هو رسول الله احمد المذكور في سورة الصف في القران



المهدي هو الرسول الذي بشرنا به الله في القران في سورة الصف على لسان عيسى ابن مريم بانه يأتي رسول من بعده اسمه احمد ، مهدينا احمد هو أحد الرسل الموقوتة الذين وقتهم الله وأجلهم لرسالتهم وظهورهم للناس الى قبيل الساعة بعد اقترابها سنة 2017 ، مهدينا احمد والرسل الموقوتة ليوم الفصل جميعهم رسل مهديين هاديين في رسالتهم لإظهار دين الله الحق على الدين كله ولو كره الكافرون ويتم الله نوره ولو كره المشركون ويكون بداية العصر المهدوي والملك الالفي من  نور الله ، وحكم الله في كتابه ان يكون رسول الله وائل الأمين صاحب الختم الممثل الوحيد لمهدينا احمد طوال فترة ادثاره وتخفيه وهو المدثر المتخفي بأمر الله ولا يخرج الى العلن الا بالنداء والصيحة الإلهية


وائل الختم الامين رسول الله في القران والتوراة والانجيل


المهدي هو رسول من عند الله اسمه احمد في القرآن الكريم ، وبشرنا الله به في كتابه على لسان عيسى ابن مريم انه يأتي من بعده ، يبشرنا الله بهذا الرسول الذي يتمم به نوره على الأرض كلها ولو كره الكافرون ، ويظهر به دينه الحق على الدين كله ولو كره المشركون ، فهو وعد الله الصادق لكل المصدقين بيوم الدين في دخولهم جنات النعيم الأرضية ، وهو أيضا وعد الله الصادق لكل المكذبين المجرمين بيوم الدين في دخولهم الجحيم والسعير 

يقول الله عز وجل:- { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}-(الصف)



كتاب الله يؤكد على عدم إلزامية أو وجوب التتابع المباشر للحدثين خلف بعضهما البعض عندما يسبق حرف الجر كلمة "بعدي".

يتكلم الله الايات السابقة بلسان عيسى فيقول جل شأنه اللفظ " من بعدي " ولم يقل اللفظ " بعدي " بدون حرف الجر والفرق بينهما كبير ، فمعنى الاية بوجود اللفظ " من بعدي " يختلف عن معناها في حال عدم وجود حرف الجر، فوجود حرف الجر قبل كلمة "بعدي" أو "بعد" يلغي وجوب التتابع المباشر للحدثين خلف بعضهما البعض دون اي فاصل بينهما ، فقد يحدث الحدث السابق ويأتي بعده مباشرة احداث مشابه اخرى ولا يكون هو الحدث المقصود ثم يأتي بعد ذلك الحدث المقصود  ، أي أن التتابع المباشر بين الحدثين غير ملزم عند وجود حرف الجر قبل كلمة "بعد" أو "بعدي" ، اي ان رسول الله أحمد يمكن ان يأتي مباشرة بعد نبي الله عيسى أو في فترات لاحقة وهذا هو ما حدث بالفعل ، فقد اتى بعد رسول الله عيسى رسول الله محمد وسيأتي بعده رسول الله احمد ، ولربما يوجد خلال هذه الفترة رسلا آخرين لم يقصصهم الله علينا في القرآن ، فلو قال الله اللفظ "بعدي" بدون ان يسبقه حرف الجر "من" لوجب تتابع الحدثين مباشرة خلف بعضهما البعض بدون أي فاصل بينهما ، ولكان التتابع المباشر بين رسول الله عيسى ثم يأتي بعده مباشرة رسول الله احمد ملزما ، ولكن الله يقول في الآيات اللفظ " من بعدي " بحرف الجر ولم يقل اللفظ " بعدي " بدون حرف جر مسبق كما هو واضح ذلك  للجميع. 


دليل آخر من كتاب الله يؤكد على عدم إلزامية أو وجوب التتابع المباشر للحدثين خلف بعضهما البعض عندما يسبق حرف الجر كلمة "بعد". 

اية اخرى في كتاب الله تحمل نفس المعنى بالضبط وتؤكد على عدم ضرورة التتابع المباشر بين الحدثين عند وجود حرف الجر، يقول الله عز وجل:- { وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30)}- (الاحقاف)

يتكلم الله عز وجل في الآيات السابقة أنه صرف للنبي محمد نفرا من الجن يستمعون القرآن ، فلما حضروه قالوا أنصتوا ، فلما قضي قراءة القرآن من النبي وانصاتهم إليه ولوا إلى قومهم منذرين بما سمعوه وأنصتوا إليه من القرآن ، قالوا لقومهم يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم ، فلم يقل الله بلسان الجن الذين ولوا الى قومهم منذرين انهم سمعوا كتابا أنزل "من بعد عيسى" بل قالوا انهم سمعوا كتابا أنزل " من بعد موسى " ، فرسول الله عيسى وكتابه الإنجيل كانا قبل رسول الله محمد وكتابه القرآن ، ولكن رسول الله موسى وكتابه التوراة التي أنزلت عليه وعلى أنبياء من الذين هادوا معه هما اللذين كانا قبل رسول الله محمد وكتابه القرآن مباشرة ، فالله أنزل كتاب التوراة اولا  ثم الإنجيل بعد ذلك ثم القرآن في الأخير ، فوجود حرف الجر قبل كلمة "بعد" ألغى ضرورة التتابع المباشر بين الحدثين خلف بعضهما البعض ، فالدليلان السابقان من كتاب الله يؤكدان على أن وجود حرف الجر " من بعد " أو "من بعدي" يلغي شرط التتابع المباشر بين الحدثين والذي قد يحدث في فترات لاحقة من حدوث الحدث السابق له ، عكس القول باللفظ " بعدي" او " بعد " بدون حرف الجر المسبق ، فهي يعني وجوب البعدية والتتابع المباشرة بين الحدثين خلف بعضهما البعض دون اي فاصل بينهما ، وهذا التأكيد لكل من يزعم عدم ذكر رسول الله أحمد المهدي في كتاب الله ، وتفنيد احاديث كتب التراث المحرفة في دين الشيطان البديل لكتاب الله التي تزعم ان رسول الله محمد هو نفسه رسول الله احمد ، فرسول الله محمد وكتابه القران شيء ورسول الله احمد المهدي وكتابه الفرقان في القران والكتاب المقدس والسبع المثاني والحروف المقطعة شيء اخر


العصر هو العصر المهدوي أو عصر رسول الله أحمد المهدي وتحقق وعد الله الصادق باستخلاف المسلمين الموحدين المصدقين بيوم الدين في جنات أرضية وعذاب المشركين المجرمين المكذبين بيوم الدين بالنار الأرضية 

يقول الله عز وجل:- { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} - (العصر)

العصر المذكور في السورة هو العصر المهدوي وعصر رسول الله أحمد وخير أيام الله على الارض كلها ، لقد بين الله في الآيات السابقة من سورة العصر أربعة شروط أساسية للظفر والفوز بالعصر المهدوي والاستخلاف في الأرض ووراثة الجنات الأرضية هي الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ، -المهدي هو رسول الله أحمد  ، يقول الله عز وجل:- { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)} - (الفتح) ، يقول الله عز وجل:- هُوَ الَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِالْهُدٰى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) - (التوبة) ، يقول الله عز وجل:- هُوَ الَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِالْهُدٰى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) - (الصف)

وهو العصر الذي يبدأ بعد حدوث الساعة ويكون فيه يوم الفصل أو يوم الدين أو اليوم الاخر وطوله الف سنة مما تعدون ، يقول الله عز وجل:- { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }- (الحج) ، هو عصر إتمام الله نوره وإظهار دينه الحق على الأرض كلها ولو كره الكافرون ، وهو عصر نشور البعث الجزئي من الموت لكل الكفرة المجرمين الى النار الأرضية الجحيم والسعير ، ونشر المسلمين الموحدين المصدقين بيوم الدين الى الجنات الأرضية النعيم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض ، وهو العصر الذي يتسابق اليه الناس المعاصرين لأحداث الساعة ويوم الفصل بكل اخلاص في عبادتهم الله وحده لا شريك له والايمان برسله الموقوتة من اجل الظفر بمغفرته وتحقق وعده الصادق في استخلافهم الأرض ووراثتهم جنة النعيم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض اعدت للذين أمنوا بالله ورسله ، يقول الله عز وجل:- { سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}- (الحديد)


العصر الذي يتكلم الله عنه في سورة العصر هو العصر المهدوي ورسول الله أحمد وليس المقصود بالعصر انها صلوة العصر التراثية المزعومة في دين الشيطان البديل لكتاب الله

العصر الذي يتكلم الله عنه في سورة العصر هو العصر المهدوي وليس وقت العصر أو صلوة العصر النهارية الشيطانية كما يزعم رجال الدين التراثيون في كتبهم المفتراة على الله ، فصلوة العصر التراثية المزعومة ليس لها أصل في كتاب الله أصلا ، فلا يوجد في دين الله الحق صلوة تقام في وقت النهار اطلاقا ، ولا يوجد في دين الله الحق صلوة اسمها عصر أو ظهر أو جمعة أو ضحى إطلاقا ، والاهم من كل ذلك أن الله يقول في السورة اللفظ "العصر" فقط ولم يقل اللفظان "صلوة العصر" ، فلا وجود لكلمة صلوة في السورة وجاء به الأشرار من مخيلاتهم الشيطانية من أجل خداع الناس بشرعية صلوة عصر مزعومة صنعوها بأيديهم 





في العصر المهدوي يفعل قانون إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون على الذين لا يدينون دين الحق ولا يعتنقون دين رسول الله احمد المهدي من الذين اوتوا الكتاب

يقول الله عز وجل :- ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) - (التوبة )


العصر المهدوي هو دين رسول الله أحمد وكتابه الفرقان في القران والكتاب المقدس وفيه سر السبع المثاني والحروف المقطعة ، فتمتلك مفاتيح العلوم الحياتية المختلفة وتسخر كل المخلوقات والموجودات للوارثين ،  وهو العصر الذي يظهر الله فيه دينه الحق على الدين كله ولو كره المشركون وتنتهي الشرائع الأخرى على الأرض ، ففي العصر المهدوي لا يوجد على الأرض إلا دين واحد هو دين الله الحق ، والذين لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب يجب مقاتلتهم لاعتناق دين الله الحق او تركهم بسلام مقابل إعطاءهم الجزية عن يد وهم صاغرون ، فلديهم خيارين لا ثالث لهما إما اعتناق دين الله الحق او إعطاء الجزية مقابل تركهم بسلام


يأمرنا الله في الآية السابقة أن نقاتل الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر (يوم يقع في العصر المهدوي في الحياة الاخرة بعد حدوث الساعة وقبل قيامة القيامة الكبرى)  ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله (هو رسول الله أحمد المهدي) ولا يدينون دين الحق (دين الإسلام الحنيف لكل رسالات السماء والفرقان في القرآن والكتاب المقدس والسبع المثاني والحروف المقطعة) من الذين أوتوا الكتاب ودين رسول الله أحمد المهدي الذي يدعو لاعتناقه من الذين أوتوا الكتاب ( فالذين أوتوه من قبل هم اهله اما الذين اوتوه من بعد ولم ينزل عليهم كتاب سماوي سابق هم الأميين من قوم النبي محمد وما بعده )، حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ( فالجزية ستفرض على كل شخص لا يدين دين الحق في العصر المهدوي بعد ظهور رسول الله أحمد بالدين الجديد ، ولا خيار لديهم إلا اعتناق دين الله الحق دون فرض أي جزية عليهم او الاستمرار بدين غيره وإعطاء الجزية ) ،


فقبل ذلك الوقت فان القاعدة الإلهية السارية المفعول هي لا إكراه في الدين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، فكل إنسان حر في حياته الدنيا واعتناق الدين الذي يختاره لنفسه فالله وحده هو من يحاسبه على هذا القرار في يوم الحساب ولا دخل للناس في ذلك 


يقول الله عز وجل:- { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} - (البقرة)

يقول الله عز وجل:- { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} - الكهف


رجال الدين التراثيون يريدون ليطفئوا كل قليل وكثير من نور الله الحق وهم اشد الأسلحة خطورة في محاربة رسول الله احمد المهدي والله متم نوره ولو كره الكافرون


يقول الله عز وجل:- { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرٰىةِ وَمُبَشِّرًۢا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنۢ بَعْدِى اسْمُهُۥٓ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَآءَهُم بِالْبَيِّنٰتِ قَالُوا هٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعٰىٓ إِلَى الْإِسْلٰمِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظّٰلِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُٔوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوْ كَرِهَ الْكٰفِرُونَ (8) هُوَ الَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِالْهُدٰى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)  } [ سورة الصف : 6 الى 9 ]


يقول الله عز وجل:- { قٰتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْأخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰبَ حَتّٰى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صٰغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصٰرَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوٰهِهِمْ ۖ يُضٰهِـُٔونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قٰتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنّٰى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوٓا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبٰنَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓا إِلَّا لِيَعْبُدُوٓا إِلٰهًا وٰحِدًا ۖ لَّآ إِلٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحٰنَهُۥ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـُٔوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوْ كَرِهَ الْكٰفِرُونَ (32) هُوَ الَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِالْهُدٰى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)  } [ سورة التوبة : 29 إلى 33 ]


التوكيد الإلهي على حتمية إتمام نوره ولو كره الكافرون تكرر بوضوح في سورتي الصف والتوبة ، ففي سورة الصف وقع التوكيد الإلهي بان الله متم نوره بقوله عز وجل:- (يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُٔوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوْ كَرِهَ الْكٰفِرُونَ ) وفي سورة التوبة وقع التوكيد الالهي بان الله يأبى الا ان يتم نوره باستعمال الفعل يأبى بقوله عز وجل:- (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـُٔوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوْ كَرِهَ الْكٰفِرُونَ)


يتكلم الله في سورة الصف عن عيسى وبني إسرائيل ( بني إسرائيل هم 12 أسباطا أمما من قوم موسى ، وقد ذكر الله إسرائيل في كتابه بشخصيتين أحدهما نبي صالح هو هابيل ابن آدم عليهما السلام ، والآخر سيء عاصي هو أخوه قابيل ابن آدم ، فقابيل ابن آدم هو الدجال أو شيطان الإنس الذي تحالف مع ابليس شيطان الجن ، فأنظرهما الله مع غيرهما من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم بعد حدوث الساعة ان شاء الله ، ( مزيد من التفاصيل عن فتنة الدجال في كتابي " فتنة الدجال بالاستدلال من القرآن " ) ، وإذ قال عيسى يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يديي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعده اسمه أحمد ، فلما جاءهم بالبينات التي تثبت ذلك قالوا هذا سحر مبين ، ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين ، فالله يخبرنا أن أشد الظلم عنده هو الافتراء عليه كذبا وزورا بما لم ينزل في كتابه ، فهؤلاء الناس من قادة الكفر والشرك والضلال هم أشد الظالمون ظلما ومغضوب عليهم ، فهم رجال الدين التراثيون وعبدة الشيطان والأولياء بغير ما أنزل الله في كتابه ، وهم القادة وأصحاب المناصب الذين يسخرون نفوذهم وسلطتهم ومالهم لإطفاء نور الله ولا يريدون انتشاره ، فهم في الحقيقة متشبثون بكتب التراث ومتمسكون بدين الآباء والأجداد ويخدعون أنفسهم بوقوفهم متفرجين دون نصرة دين الله الحق ، فكل الزعامات الدينية التراثية تضل اتباعها عن صراط الله المستقيم لانهم يعبدوهم من دون الله ، وكذلك مؤلفي كتب الدين التراثية الشيطانية المزعومة زورا على الله يضلون خلق كثير بانتشاره في الانترنت وغيره ، فالقادة المغضوب عليهم والاتباع الضالين يريدون أن يطفئوا نور الله المنزل في كتبه بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نور دينه الحق ولو كره الكافرون ، وسيظهر الله دينه الحق على الدين كله برسوله احمد المهدي ولو كره المشركون ، فالله عز وجل يقول في الآية " يريدون أن يطفئوا " ولم يقل " يريدون أن يخمدوا " لان لفظ الإطفاء يستخدم للقليل والكثير ولكن لفظ الاخماد لا يستخدم إلا للكثير فقط ومع النار التي يصاحبها ضوء وظهور ، فأولئك الكافرين المشركين بالله خبثاء في تعصبهم لكتب التراث التي ألفوها عن الآباء والأجداد ، وهم في الحقيقة يقدسون دين الشيطان البديل لكتاب الله ويعملوا جاهدين لإطفاء نور دين الله الحق الذي يبدأ بالظهور على الأرض شيئا فشيئا ، فهم لا يريدون ظهور حتى القليل منه ويعملوا كل شيء من اجل اطفائه في مهده وعدم انتشاره  ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره فيزداد انتشاره بالتزامن مع نشر رسل الله الموقوتة رسالتهم بالمرسلات عرفا الانترنت عرف هذا الزمان ، وبالتزامن مع أحداث الساعة وقرب يوم الفصل وظهور رسول الله احمد المهدي وكشفه عن شخصيته الحقيقية عندما يأمره الله عز وجل ذلك ، فاخطر الناس حربا وعدوانا ضد رسل الله الموقوتة عامة ورسول الله احمد المهدي خاصة هم رجال الدين التراثيون في كل الأديان ، فهم جنود مبرمجون في خدمة الدجال وأتباعه في حزب الشيطان فهم مأسورين في تقديس معتقدات شيطانية التي دسوها لهم في كتب التراث ووجهتهم صوب مكان مزيف بعيد من نور الله ، فهم أشد الناس كرها لشخص رسول الله احمد المهدي وظهور دين الله الحق على الأرض فيلجؤون إلى التقليل من شأنهم والتشكيك في مصداقيتهم وإغلاق منصات رسالتهم وتحذير الناس منهم ومحاربة نشر رسالتهم واستخدام كل طرق الترغيب والترهيب في اسكاتهم ، فرجال الدين التراثيون هم أشد الناس ظلما عند الله لكذبهم عليه ما لم ينزل به في كتابه ، فهؤلاء الظالمون من رجال الدين التراثيون المفترون على الله الكذب وكل من سار على شاكلتهم هم الكافرون، ولم يقل الله العكس في كتابه بأن الكافرون هم الظالمون والفرق كبير ، وقد وصفهم الله بكل وضوح في آيات سورتي الصف والتوبة  ، ففي سورة التوبة يتكلم الله عز وجل عن اليهود أنهم قالوا عزير ابن الله والنصارى وعن النصارى انهم قالوا المسيح ابن الله ، فهم في قولهم وشركهم وكفرهم بالله يضاهئون ويتماهون مع قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون ، فاتباعهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم واسيادهم ومشائخهم ومرجعياتهم وعيسى ابن مريم أربابا من دون الله ، فأشركوا معه الهة أخرى هو إله البخاري والكافي في زماننا المعاصر وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا شريك له مخلصين له الدين بكتابه الذي انزله وفيه نور وهدى ورحمة وامرهم باتباعه وعدم اتباع ما سواه ، فسبحانه وتعالى وتنزه وتقدس عما يشركون معه الهة أخرى


والسلام

وائل عبدالملك عبدالجبار

رسول الله الختم الامين 


إرسال تعليق

أحدث أقدم