فرض الله على الناس الايمان والتصديق بالكتاب المقدس بوضعه الحالي بعد ان جعل القران مهيمنا عليه

فرض الله على الناس الايمان والتصديق بالكتاب المقدس بوضعه

 الحالي بعد ان جعل القران مهيمنا عليه 




يأمرنا الله جل شانه اتباع كتابه المنزل ولا نتبع غيره من أولياء من شخوص او كتب التراث ، ويأمرنا الله الايمان بالكتاب المقدس الموجود الان بوضعه الحالي قولا وعملا وليس الايمان الصوري الظاهري به كما يزعم رجال دين التراث ، فانتبه انتبه انتبه ان يخدعك رجال دين التراث بزعمهم وفتاويهم الشيطانية المضلة بعدم وجوب الايمان بالكتاب المقدس الموجود الان بوضعه الحالي بما يحتويه من التوراة والانجيل والمزامير والرسائل الرسولية ، فالإيمان بالكتاب المقدس بوضعه الحالي فرض عين من الله على كل مسلم ومسلمة بعد ان جعل الله القران مهيمنا عليه ،  في كل زمان ومكان يحاول رجال الدين الأشرار الالتفاف على كتاب الله بصنع دين موازي من كتب التراث يضاهئون بها كتاب الله ويزعمون انها كتب مقدسة كذبا وزورا عند الله بما يصفون ، فالحقيقة ان رجال دين التراث هم القادة المغضوب عليهم من الله في كل زمان ومكان ، لانهم السلاح المسموم في اضلال الناس عن كتاب الله المنزل وصرفهم الى كتب التراث بغير ما انزل الله ، فهم قادة الشر الذين يضلون الناس بتشريعات مقدسة من تراثهم الشيطاني تحرم ما احل الله وتحلل ما حرم الله ، وانظر من حولك في كل شيء من افعالهم الشيطانية الخبيثة في صنع تشريعات تخالف كتاب الله ، فقد اصدروا الفتاوى وحرموا على اتباعهم وجوب الإيمان قولا وعملا بالكتاب المقدس الذي يحتوي الكتب السماوية السابقة التي امرنا الله باتباعها في القران ، فهؤلاء هم قادة الاجرام والشرك والضلالة في صنع منكر عظيم يضل الناس ضلالا كبيرا عن دين الله الحق ، فهؤلاء هم الذين هجروا القرآن ولم يتدبروا آياته ولم يفهموا معانيه ولم يفقهوا أحكامه بسبب تقديسهم كتب التراث المحرفة واسقاطها على كتاب الله فاضلوا الناس بفتاويهم الباطلة عمدا او جهلا ، فهم الذين أعمى الله بصيرتهم وحجب عن قلوبهم نور الإيمان والتقوى ، فتراهم يطلقون الفتاوى يمنة ويسرة بالتحريم والتجريم على كل مسلم يؤمن قولا وعملا بالكتاب المقدس وما يحتويه من الكتب السماوية السابقة التوراة والانجيل ومزامير داود ورسالات رسولية وغيرها ، وشرعوا للناس انه يكفيهم الايمان بالقران فقط وحرموا عليهم الايمان بالكتاب المقدس وحجتهم المزعومة في التحريم انها كتب محرفة طالتها يد الناس بالمسح او التعديل او الإضافة ، والحقيقة انهم اقتروا على الله ظلما وزورا لانهم بزعمهم هذا يخالفون صريح حكم الله في القران الذي يأمرنا فيه بالإيمان والرجوع إلى جميع الكتب السماوية السابقة، بل ويأمرنا بالعمل بها وتطبيقها في حياتنا اليومية قولا وعملا ، فالإيمان بالكتاب المقدس امر الهي نافذ مستمر يجب العمل به في كل زمان ومكان وليس شعارا اول قول باللسان فقط يتشدق به رجال دين التراث للمجاملة دون عمل على ارض الواقع في حياتنا اليومية ، فالله يعلم ما حدث من تحريف كلم عن مواضعه ولذلك جعل القرآن مهيمنا على ما سبقه من الكتب السماوية المنزلة ، فالله جعل هيمنة القران على الكتب السماوية السابقة في الأمور المجملة وليس في الأمور التفصيلية وما طال من تحريف كلم عن مواضعه هو في آيات واسفار معينه وليس ان كل الكتاب المقدس محرف والدليل امر الله لنا اتباع الكتاب المقدس بعد التحريف كما سأوضح ذلك تباعا من آيات القران الكريم ، فلو جعل الله هيمنة القران على الكتب السابقة بكل الأمور المجملة والتفصيلية لكان القران يتكون من مجلدات كثيرة بدلا من كتاب واحد.


فمثلا عندما تكلم الله في القران عن قصص الاقوام السابقة والعبر القرآنية والآيات العلمية والكونية المختلفة فقد ذكرها بشكل مجمل ومختصر للغاية ، وفي كثير من الآيات تكلم الله عن حقائق علمية وكونية واعجازية بكلمات دقيقة للغاية تحمل في طياتها الكثير من المعلومات وتكشف لنا حقائق غابت عنا او تم تزييفها او تحريفها او تحويرها عن معناها الحقيقي في الكتب السابقة ، ولكي نستطيع فهم معناها الحقيقي الصحيح نحتاج الى بحث منهجي علمي كما امرنا الله بالرجوع الى التفاصيل الموجودة في الكتب السابقة وربطها مع القران المهيمن وربطها بمراجع العلم والتاريخ والفلك وغيرها ، فعندما نبحث في الكتب السابقة وننطلق من قاعدة أساسية ان القران مهيمنا عليها معنى ذلك اننا نعلم مسبقا الحقيقة المجملة عن موضوع ما ونستطيع خلال بحثنا كشف مواضع التحريف والزيف التي سوف نواجهها سواء في قصص الأمم السابقة او قصص الأنبياء او الحقائق العلمية او التاريخية او الكونية او غيرها ، وبذلك يمكننا ان نعلم الحقيقة الكاملة عن القصص والاحداث والعلوم وغيرها بما تم تحريفه وتزييفه في الآيات ومعانيها وشروحاتها ويتبين لنا صدق هذا القران الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ونتيقن انه منزل من لدن علام الغيوب المحيط بكل شيء.


 والحقيقة اننا نحتاج دائما الى قراءة الكتاب المقدس مع القران اذا اردنا معرفة حقائق ومعلومات اكثر عن الأمم السابقة او القصص القرآني او أي شيء لم نستطع فهمه من القران ، فالله يذكر في القران قصص قرانيه واخبار عن أمم سابقة واخبار عن اشراط الساعة القيامة الصغرى والقيامة الكبرى وغيرها من أمور نستطيع فهمها كاملة فعم دقيق بالعودة الى آيات الكتاب المقدس التي ذكرها الله بنفس المعنى ولكن بأسلوب مختلف ، وكذلك يوجد في القرآن بعض الفاظ ومصطلحات قرانيه لا يمكن فهمها جيدا الا بالرجوع الى ما قاله الله عنها وبينها في الكتاب المقدس فنعلم معلومات تفاصيل مختلفة يمكننا ربطها بالعلوم الحياتية المختلفة في مجالات الطب أو الهندسة أو الفلك أو الفضاء …الخ فتتجلى الحقائق بأعجاز الهي كبير ، فالله حدد قاعدة الهية ملزمة وهي وجوب جعل القرآن مهيمنا على ما سبقه من الكتب السماوية السابقة بسبب ما شابها من تحريف كلام الله عن مواضعه في آيات منه ، وجعل الله القرآن مهيمنا وحفظه من العبث والتحريف ووصول ايدي الناس اليه ، وجعل في القران الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، فالمواضيع المختلفة يتكلم الله عنها في القران والكتاب المقدس بنفس المعنى ولكن بأسلوب مختلف ولذلك عندما نربط تلك الآيات لنفس الموضوع بما يتكلم الله عنه تظهر مواضع التحريف التي صنعها الأشرار في الكتاب المقدس ، وتظهر بوضوح أكاذيب التفاسير المغلوطة التي زيفت عن أخبار الأمم السابقة وقصص الأنبياء وغيرها ، والنتيجة اننا بذلك نعلم الحقيقة والمعنى الصحيح لآيات القرآن الكريم والكتاب المقدس كما انزله الله.


الدليل الأول  يأمرنا الله في اول آيات القران وسورة البقرة بضرورة الايمان بالكتب السماوية السابقة نظرا لأهميتها الكبيرة في فهم القران كما انزله الله منطلقين من قاعدة جعل القران مهيمنا عليها فتظهر مواضع التحريف ويتجنب الوقوع بها ، فيقول جل شانه في بداية سورة البقرة أن الايمان بالكتب السماوية السابقة لنزول القران صفة من صفات المؤمنين المتقين الذين هم على هدى من ربهم وهم المفلحون ، لأن الإيمان بالغيب وإقامة الصلوة والإنفاق من رزق الله والإيمان بما أنزل علي محمد والايمان بما انزل من قبله يؤدي الى الهدى والفلاح 

يقول-الله جل شأنه-:- (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) (البقرة).

يقول-الله جل شأنه-:- (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة: 136)

يقول-الله جل شأنه-:- (لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً) (النساء: 162).  

 
الدليل الثاني لقد دأب رجال الدين التراثيين المغضوب عليهم من القادة أو الضالين من الاتباع على اضلال الناس ونشر سمومهم بالتحريض المستمر واطلاق الفتاوى عبر مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي على تحريم الإيمان بالكتب السماوية السابقة بحجة أنها كتب محرفة ، ويزعمون بتفسيراتهم الشيطانية ان الله يأمرنا بالإيمان بأصول هذه الكتب السماوية السابقة قبل تحريفها ولكن بعد ان تم تحريفها بوضعها الحالي ( الكتاب المقدس ) فلا يجوز الإيمان بها اطلاقا حسب زعمهم.

 ونرد عليهم بالقول : ان هذه الكتب السماوية السابقة كانت محرفة أصلا وقت نزول القران ولم تكن على أصولها بدون تحريف وقت نزول القران ، وإن التحريف الذي طال الكتب السماوية السابقة كان في بعض نصوصها او شروح معانيها قبل بعثة النبي محمد بألاف السنين ، أي ان هذا التحريف في بعض النصوص أو الشروح موجودا حاصلا وقت نزول القرآن الكريم على النبي محمد ، والدليل على ذلك أن الله أعلمه في القران بحدوث هذا التحريف في الكتب السماوية السابقة ، اي ان هذا التحريف لم يشمل أصول الكتب السماوية السابقة كلها كما يزعمون بل كان التحريف في بعض النصوص او الشروح مع بقاء النصوص كما هي.  

يقول-الله جل شأنه-:- (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) (النساء: 46).

 يقول-الله جل شأنه-:- (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة: 13).

يقول-الله جل شأنه-:- يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة: 41). 

يقول-الله جل شأنه-:- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ) (البقرة: 79). 


الدليل الثالث فطالما أن الكتب السماوية السابقة محرفة بالكلية حسب زعمهم ، وطالما أنه لا فائدة منها ولا بالرجوع إليها حسب زعمهم أيضا ، فيكون السؤال لهم هو لماذا يأمرنا الله بالأيمان بها وهي عديمة النفع والفائدة ومحرفة بأكملها ، ولماذا يأمرنا الله بالأيمان بالكتب السماوية السابقة وهي محرفة أصلا؟ ولماذا يأمرنا الله بالرجوع الى نصوصها وهي محرفة مغلوطة وغير صحيحة؟ ولماذا يأمرنا الله بالرجوع الى كتب سماوية اصلية سابقة ليس لها وجود أصلا الان ؟ وهي غير موجودة على مواقع الانترنت وغير متوفرة في المكتبات العامة المتاحة للناس ولا يمكن الحصول عليها ؟ ولماذا يأمرنا الله بالأيمان بالكتب السماوية السابقة وهي محرفة مغلوطة لا يمكن الاستفادة منها في أي شيء نستدل به او نرجع اليه في امر ما ، ولا يمكن ان يكون الإيمان بها كما امر الله مجرد إقرار او قول باللسان فقط دون ان يترتب عليه عمل يصاحبه ، فهذا الكلام مرفوض لأنه يخالف آيات القرآن التي تؤكد أن الإيمان بشيء ما يجب أن يصاحبه القيام بعمل ما يترجم ذلك الإيمان الى واقع ملموس ، فهل يعقل ان الله يأمرنا بالإيمان والرجوع إلى كتب سماوية سابقة ليس لها وجود أصلا وهي عديمة النفع والفائدة ومحرفة بأكملها ، وهل يعقل ان الله يأمرنا الايمان بها بالقول باللسان فقط دون عمل يصاحب ذلك ويكون الايمان بها مجرد ديكور صوري ليس الا.


ونرد على ذلك بالقول :- هذا كلام سخف بحق الله لا يقبله عقل ولا منطق ويكذبه كتاب الله الذي يأمر الرسول أن كان في شك مما أنزل إليه أن يسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبله ليتبين انه قد جاءه الحق من ربه ويزول عنه الشك ولا يكونن من الممترين.


يقول-الله جل شأنه-:- (فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) (يونس: 94). 


الدليل الرابع :- كتاب الله يؤكد على صلاحية أحكام التوراة وانها ماتزال مرجع لحكم الله في نصوصها التي لم تحرف حتى الآن ، فتلك الأحكام والنصوص التوراتية متطابقة مع أحكام ونصوص القرآن الكريم ولا تتعارض معها ، والدليل على ذلك هو طلب الله من رسوله أن يقول لأهل الكتاب الذين جاءوا اليه ليحكموه فيما بينهم على موضوع معين ان يحكموا التوراة التي عندهم وفيها حكم الله بما سألوا عنه النبي ، وهذا دليل اخر يؤكد على وجوب الايمان بالكتب السماوية السابقة قولا وعملا ، وهو إقرار الهي بانه ما يزال هناك نصوص واحكام غير محرفة في الكتب السابقة لابد من الرجوع اليها لنعلم صدق هذا القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه 

يقول-الله جل شأنه-:- (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) (المائدة: 43). 

الدليل الخامس كيف يشرع رجال الدين الأشرار تحريم الايمان بالكتب السماوية السابقة بحجة تحريفها وفي نفس الوقت يخبرنا الله ان القران جاء مصدقا لما بين يدي نبينا محمد من التوراة والإنجيل الموجودتين أصلا في عصره وقت نزول القران ، اليس هذا دليل كافي يؤكد ان التوراة والإنجيل غير محرفتين في كل أصولهما بل ان التحريف في بعض نصوصهما فقط ، ولذلك امرنا الله بالرجوع لهما لمعرفة التفاصيل في الأمور الغير مفصلة في القرآن ، ومن أجل ضمان عدم الوقوع في مواضع التحريف فقد أمرنا الله جل شانه بجعل القرآن مهيمنا على ما سبقه من كتب سماوية. 

الخلاصة ان الله يؤكد في آيات كثيرة ان القران جاء مصدقا لما سبقه من الكتب المنزلة من قبله ، ومصدقا لما بين يديه من التوراة والانجيل الموجودتين في عصر النبي محمد وقت نزول القران ، أي انهما غير محرفتين في كل ما بهما واننا ملزمون بالرجوع لهما لمعرفة معلومات وتفاصيل عن مواضيع غير مفصلة في القران. 

يقول-الله جل شأنه-:- (وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) (آل عمران:50). 

يقول-الله جل شأنه-:- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً) (النساء: 47). 

يقول-الله جل شأنه-:- (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ)(البقرة:41) 

 يقول-الله جل شأنه-:- (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (المائدة : 48).

 يقول-الله جل شأنه-:- (وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ) (الأنعام : 92). 

يقول-الله جل شأنه-:- (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) (البقرة:89). 

يقول-الله جل شأنه-:- (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (البقرة:91).  


يقول-الله جل شأنه-:- (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة:101)

 يقول-الله جل شأنه-:- (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ) (آل عمران: 3).  


الدليل السادس حكم الله على كل الأنبياء والرسل والمؤمنين هو الإيمان بكل الكتب السماوية المنزلة ، فهو نور واحد ، من اله واحد ، ووحي واحد ، لا يتغير ، فالكتب السماوية تنزل مصدقة لما جاء قبلها من كتب ، فالقران مصدق لما قبله من التوراة والانجيل كما كان الانجيل مصدقا لما قبله من التوراة ، فكل الكتب السماوية مصدقة لما قبلها من الآيات والنصوص التي لم تحرف ومصححة لما حرف منها ، وامر الله الملزم للجميع هو وجوب الايمان بها وضرورة الرجوع اليها 

يقول-الله جل شأنه-:- (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (آل عمران:81)

يقول-الله جل شأنه-:- (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) (الصف: 6). 

يقول-الله جل شأنه-:- (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) (المائدة: 46).

الخلاصة :- اننا مأمورون من الله بالإيمان بما جاء في التوراة والإنجيل وكل الكتب السماوية السابقة بعد تحقيق وتدقيق ما جاء بها وجعل القران مهيمنا عليها لنعرف مواضع الزيف والتحريف في الاحكام او القصص او اخبار الأمم السابقة وغيرها .


بلاغ :- التصديق برسالة الفرقان ورسول الله وائل فرض عين على كل مسلم ومسلمة للعبور الى العصر المهدوي ودخول جنة النعيم او نار الجحيم والسعير لمن كذب رسالته ويكفيه لإثبات الرسالة وإقامة الحجة على الناس اية واحدة فقط من كتاب الله ذكره الله بختم الرياسة على كتفه وذكره باسمه الثلاثي وائل عبدالملك عبدالجبار وذكره بصفته رئيس السلام ونسبه اليه دلالة على علو منزلته وعظم شانه عنده ، وان الآيات التي تثبت رسالة رسول الله وائل الختم الأمين بذكر اسمه وائل وهو صاحب الختم وهو الأمين بتزكية وحي الله في الكتاب المقدس ، حجة الله على الناس جميعا الذي أمرنا بالإيمان بالكتب السماوية السابقة بوضعها الحالي ( الكتاب المقدس ) بعد ان جعل القران مهيمنا عليها اللهم بلغت اللهم فاشهد ، وقد تحدثت عن الآيات التي تثبت رسالة رسول الله وائل الأمين في موضع اخر يمكنكم الرجوع اليه ، 

"لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ." (إش 9: 6).

"وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»." (إش 7: 14).

"«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا." (مت 1: 23).

والسلام

وائل عبدالملك عبدالجبار

رسول الله الختم الأمين

1 تعليقات

  1. Queen Casino | 125 Free Spins | No Deposit Bonus for $1
    The Queen Casino online casino bonus クイーンカジノ gives you 125 free spins, no deposit needed, for the first time with planet win 365 free spins no deposit needed, 메리트카지노 for real money and

    ردحذف
أحدث أقدم