صلوة الجمعة المحرمة في كتاب الله بلاغي حجة الله على الناس

 

{ دليل الصلوة لكل مسلم - نور على نور - رسول الله وائل الامين }


(صلوة الجمعة في دين التراث صنعها الناس بانفسهم  وليست من شرع الله وهي صلوة محرمة في دين الله الحق واليكم الادلة القاطعة التي تثبت ذلك) 




المقدمة 


صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث صنعها الناس في دين التراث الذي يخالف كتاب الله ، وهي صلوة لا أصل لها في كتاب الله على الإطلاق ، وهي صلوة محرمة عند الله في كل رسالات السماء ، لأنها صلوة نهارية تصلى وقت النهار في غير أوقات الصلوات المفروضة التي أنزلها الله في كتابه بالغدو والآصال او بكرة وعشيا او في طرفي النهار وزلفا من الليل ، فهي صلوة نهارية تصلى وقت النهار بوجود الشمس وتحرك الظلال على الأرض وهو الوقت الذي يحرم فيه الصلوة في كل رسالات السماء ، ففي كتاب الله تكون كل صلوة نهارية شرك وضلالة وسجود للشمس من دون الله مثل قوم سبأ وملكتهم ولا تكون صلوة لله الواحد القهار 


صلاة الجمعة المحرمة في كتاب الله و الصلوة بين التنزيل القراني والتراث الشيطاني,


صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث هي صلوة تتكون من جزئين مختلفين الأول هو صلوة حركية يتكون من ركعتين تراثيتين والثاني هو اختراع مصاحب لها يسمى خطبة الجمعة الذي ليس له وجود في كتاب الله على الاطلاق ، ولذلك هي صلوة صنعها الناس بأنفسهم وليس لها أصل في كتاب الله وليست من شرع الله ، وهي صلوة نهارية محرمة تصلى وقت النهار بوجود اشعة الشمس وتحرك الظلال على الأرض ، وهو الوقت الذي ينتشر فيه الشياطين بطاقة شجرة الزقوم النارية المستمدة من اشعة الشمس ، فعندما يصلي الانسان وقت النهار فهو يتشربها وتتغلغل فيه وتستنزف طاقته النورانية االمخزونه في جسمه ، فالصلوات النهارية لا يصليها الا كل انسان او شيطان يتبع هواه وكتب التراث ويخالف كتاب الله الذي فرض عليه صلوات الوقت بالغدو والآصال او بكرة وعشيا او في طرفي النهار وزلفا من الليل ، فهذه الصلوات النهارية تستنزف طاقاتنا النورانية وتضعف هالاتنا النورانية وتجعلنا عرضه لاختراق الجن والشياطين ، ففي النهار تختفي فيه الشجرة النورانية المباركة التي لا تنشر نورها للمصلين وتزودهم بالتقوى الا في أوقات الصلوات المفروضة التي عينها الله في القران بالغدو والآصال او بكرة وعشيا او طرفي النهار وزلفا من الليل ، وكذلك وقت صلوة النافلة التي لا تكون الا في الليل فقط. 


 يقول الله جل شانه :-  {وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ (26) } - النمل  ففي الآيات يتكلم الله عز وجل عن الصلوات النهارية التي تقام وقت النهار بوجود الشمس وتحرك الظلال على الارض ، وهو الوقت  الذي يعتبر سجود للشمس من دون الله بقصد او غير قصد ، وهو الوقت الذي كان فيه صلوات ملكة سبأ وقومها المذكورين في الايات السابقة، فالله لا يقبل الا الصلوات المفروضة في طرفي النهار وزلفا من الليل او الغدو والاصال او بكرة وعشيا ولا يقبل النافلة الا في الليل فقط كما بين ذلك في القران ، يقول جل شانه { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)} - الاسراء


خطبة صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث هي استحداث صنعه الناس في دين التراث ليكون أداة فعالة تعزز نشر شرك التراث المحرف الذي يخالف دين الله الحق ، ففي خطبة الجمعة ينتشر الشرك والضلالة والتحريف والتزوير لدين الله الحق بين الناس ، فهي خطبة تعتمد على إلقاء خطب تكون في اغلبها سرد حكايات وروايات وقصص وخرافات وأساطير من كتب التراث المحرف ، وهي خطبة يلقيها خطباء لا يملكون الثقافة القرآنية الصحيحة التي انزلها الله في كتابه ، وهؤلاء الخطباء ليسوا من العالمين او العاملين بما انزل الله وليسوا من المستبصرين لنور آيات الله  والدليل على ذلك هو اقامتهم لصلوة الجمعة والقائهم خطبة الجمعة بمزعوم انها صلوة مفروضة في دين الله الحق وهي ليست الا صلوة محرمة صنعوها بأنفسهم في دين التراث الذي يخالف كتاب الله ، فهؤلاء الخطباء يتحدثون في خطبهم الأسبوعية عن تعاليم شركيه يأخذونها من كتب التراث الذي صنعوه بأنفسهم وجعلوه مصدر تشريع مع كتاب الله ، فهؤلاء الخطباء يزيدون الناس بعدا عن دين الله الحق ، وفي اغلب الأحوال لا يكون هؤلاء الخطباء والوعاظ الا موظفين معينين من قبل الحاكم الفاسد او الظالم او الذي لا يحكم بما أنزل الله أصلا وينفذون أوامره ، فتكون في خطبهم عبارات المديح والشكر والثناء والمجاملة والتملق والتمجيد والدعاء لأولئك الحكام والرؤساء والملوك بكل الخير والسداد والصلاح بالرغم من علمهم المسبق عنهم انهم ظالمين أو طغاة او فاسدين في الأرض ، وهذا هو الهدف الحقيقي من استحداث خطبة الجمعة المزعومة في دين التراث حتى تزيد من نشر شرك التراث وتصرف الناس عن تعاليم دين الله الحق في كتابه المنزل

 

للتأمل

للتأمل والتفكر على عدم وجود صلوة الجمعة ولا خطبة الجمعة في كتب التراث المختلفة

هل تعلم ان النبي الاكرم محمد والامام علي عليه السلام لم  ينقل عنهما انهما صليا صلوة اسمها صلوة الجمعة في كل كتب التراث ؟!!! وهل تعلم ان كتب التراث لم تنقل عنهما خطبة جمعة واحدة على الاطلاق ، والدليل على ذلك واضح كالشمس في كتب التراث لدى التراثيين انفسهم بان يتأكدوا من صدق كلامي هذا بعدم وجود ذكر لأي خطبة جمعة او صلوة،جمعة للنبي الاكرم محمد ولا الامام علي عليه السلام  كيف لم تنقل كتب التراث أي خطبة جمعة للنبي الاكرم محمد ولا وجود لها فيها على الإطلاق !!!! أين ذهبت كل خطب الجمعة التي يفترض أن يتحدث بها النبي الاكرم محمد ويفترض ان يصل عددها الى أكثر من 500 خطبة جمعة؟؟؟!، ولماذا لم ينقل لنا التراث أي خطبة جمعة للنبي الاكرم محمد؟؟! وكيف عجزت كل كتب التراث عن نقل أكثر من 500 خطبة جمعة للنبي الأكرم محمد والتي ان نقلت لكانت كفيلة في تفسير آيات القرآن كاملة ، لأن النبي سوف يتحدث في الخطبة عن آيات القرآن ويفسرها كما أنزل الله ويسمعها منه آلاف المصلين الذين بدورهم يتناقلونها فيما بينهم بعد ذلك جيلا بعد جيل و دونوها في كتب التراث المختلفة؟!ولماذا نقل لنا التراث حتى التفاصيل الصغيرة والدقيقة من حياة النبي الأكرم محمد في كثير من المواضيع المختلفة وسفاسف الأمور واقلها أهمية التي وصلت الى حياة النبي مع زوجاته وغرفة نومه ولكنه في نفس الوقت عجز عن نقل أكثر من 500 خطبة جمعة للنبي الاكرم محمد يفترض ان يشهدها الوف كثيرة من الصحابة؟؟ وأين ذهبوا أولئك الصحابة وعددهم الوف الوف كثيرة الذين كانوا حاضرين مع النبي الاكرم محمد صلوة الجمعة واستمعوا لخطبه الأسبوعية في كل جمعة ، لماذا لم تذكر كتب التراث أسماء أولئك الصحابة الذين كانوا حاضرين الصلوة والخطبة مع النبي الاكرم محمد ، ولماذا لم ينقل عنهم في كتب التراث أي أحاديث تخص صلوة الجمعة او عن محتوى ومضمون تلك الخطب على الإطلاق؟؟؟! وهل يعقل كذلك ان كتب التراث لم تنقل عن الامام علي عليه السلام أي خطبة جمعة او صلوة جمعة على الاطلاق ، اليس من المفترض ان يكون للأمام علي عليه السلام الاف خطب الجمعة الأسبوعية ويفترض ان يكون قد صلى مثلها صلوة الجمعة وقت الظهيرة وهو الذي لا نجده في كتب التراث على الاطلاق ، الجواب الشافي والاستدلال القاطع من كل انسان له قلب وعقل سليم لكل ما سبق ذكره هو أنه لا يوجد في دين الله الحق صلوة اسمها صلوة الجمعة ولا توجد خطبة اسمها خطبة الجمعة ، وأن صلوة الجمعة ليست في دين الله الحق الا صلوة تراثية صنعها الناس بأيديهم ، وان خطبة الجمعة المصاحبة لها ليست إلا خطبة صنعها الناس بأنفسهم في دين التراث الذي يخالف كتاب الله ،  وهذا الاستنتاج القاطع يؤكده هذا التأمل و تؤكده كل الأدلة القاطعة في كتاب الله التي اختصرتها لكم في ملف PDF ومقطع فيديو انشرها ان شاء الله



توضيح معنى الجمعة ويوم الجمعة التي تكلم الله عنها في القران في سورة الجمعة ، توضيح الكذب والخداع الذي خدعنا به رجال دين التراث عن معنى الجمعة ويوم الجمعة في القران ، تفسير ايات سورة الجمعة التي تكلم الله فيها عن الجمعة ويوم الجمعة للوصول الى الاستدلال القاطع هل هي صلوة مفروضة اسمها صلوة الجمعة مثل بقية الصلوات المفروضة الاخرى ( الفجر والوسطى والعشاء ) التي ذكرها الله في كتابه باسمائها وصفاتها ومقاديرها وحدودها ام هي غير ذلك؟؟؟ 



معنى الجمعة في سورة الجمعة هو الجمعة والاجتماع للناس في سوق او معرض تجاري ويسمى اليوم الذي يقام فيه هذا السوق او المعرض التجاري يوم الجمعة وليس  يوم من أيام الأسبوع يسمى يوم الجمعة ، فالأسبوع المكون من 7 أيام ليس له وجود أصلا في كتاب الله ، وتم استحداثه في فترات لاحقة لفرض شرك استراحة الله في يوم سابع بعد زعمهم تعبه في خلق السماوات والأرض في ستة أيام تعالى عما يصفون


السوق او المعرض التجاري هو سوق او معرض يجتمع فيه الناس للتجارة والبيع والشراء بشكل دوري في أوقات محددة من السنة او الشهر او الأسبوع ، فهم يعرضون بضائعهم ومنتجاتهم ويروجونها ويصرفونها ويبيعون ويشترون ويكسبون المال ويربحون ويحصلون على حصة من الأسواق  ، فقد كان القدماء الاوائل يسمون هذا السوق او المعرض التجاري عند حدوثه باسم الجمعة او سوق الجمعة ، وكانوا يسمون اليوم الذي يقام فيه هذا السوق او المعرض باسم يوم الجمعة ، اي ان يوم الجمعة المذكور في القران لا يعني يوم من ايام الاسبوع السبعة المعروفة حاليا للناس الذي ليس له اصل في كتاب الله ، وقد دخل  يوم الجمعة ضمن ما يسمى الاسبوع الذي يتكون من سبعة ايام في فترات لاحقة.


أي ان الجمعة المقصودة في الآيات القرآنية لسورة الجمعة هو السوق التجاري ويوم الجمعة هو اليوم الذي يقام فيه ذلك السوق التجاري ويجتمع فيه الناس للتجارة لعرض بضائعهم ومنتجاتهم للبيع والشراء  ، فكان الناس عند إقامة هذا السوق التجاري ينشغلون بتجارتهم ويضيعون اوقات الصلوات المفروضة ، وهذا السوق التجاري يسمى الجمعة في يومه الذي يقام فيه وهو يوم الجمعة ، ولذلك أنزل الله آيات في سورة الجمعة حذر فيها التجار خصوصا والناس عموما عندما يجتمعون مع بعضهم في يوم الجمعة والسوق التجاري من تقصير وقت الصلوة المفروضة ولا يلبون نداء الاذان عند سماعهم له.


يقول الله جل شانه :-  { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِذَا نُودِىَ لِلصَّلٰوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلٰى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجٰرَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوٓا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجٰرَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرّٰزِقِينَ (11)} [ سورة الجمعة : 9 إلى 11 ]


فالحقيقة المؤلمة التي لا يعلمها الكثير من الناس هي ان صلوة الجمعة التي تعود الناس على صلاتها في يوم من أيام الأسبوع اسمه الجمعة وجعل لها فضل عظيم ليس لها وجود في كتاب الله ، وان معنى الآيات التي تكلم الله بها عن الجمعة ويوم الجمعة في سورة الجمعة في القران ليس لها علاقة بصلوة مفروضة جديدة اسمها صلوة الجمعة التي يصليها الناس في يوم الجمعة الأسبوعي وقت الظهيرة بدلا عن صلوة الظهر في بقية أيام الأسبوع


فالحقيقة ان الجمعة المقصودة في الآيات هو سوق تجاري يجتمع فيه الناس للتجارة يسمى سوق الجمعة ويقام في يوم معين من السنة او الشهر هو يوم الجمعة ، وان النداء للصلوة من يوم الجمعة المذكور في الآيات هو النداء للصلوة المفروضة اليومية الاعتيادية والتي هي صلوة الفجر وليس نداء لصلوه مفروضة جديدة أسمها صلوة الجمعة ، فالحقيقة المؤلمة والصدمة الكبيرة للملايين ان صلوة الجمعة المتعارف عليها بين المسلمين من ركعتين جهريتين وخطبة جمعة مصاحبه لها ليست الا طقوس صنعها الشيطان في دين التراث الذي يلتف على كتاب الله ، وهي صلوة مكذوبة مفتراه على الله وليس لها أصل في كتاب الله ، فالله يتكلم في الآيات عن الجمعة ويوم الجمعة عن تحذير للمسلمين الذين ينشغلون بذلك المعرض او السوق التجاري المسمى الجمعة ويقصرون من وقت صلوة الفجر المفروضة


فصلوة الفجر الموقوتة المقدرة بالوقت هي صلوة لها وقت يجب اقامته كاملا من بدايته الى نهايته دون أي انقاص او تقصير ، فقد كان الناس عموما والتجار خصوصا يضيعون من وقت صلوة الفجر عند اجتماعهم بهذا السوق التجاري المسمى الجمعة في يوم الجمعة فأنزل الله ايات تحذرهم من مغبة فعل ذلك ، يقول الله جل شانه :- { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِذَا نُودِىَ لِلصَّلٰوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلٰى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ  فالصلوه المذكوره في هذه الاية هي الصلوه المفروضة الموقوته اليوميه الاعتياديه وهي صلوة الفجر وليست صلوة جديدة اسمها صلوة الجمعة التي تقام في يوم الجمعة الأسبوعي وقت الظهيرة بدل صلوة الظهر التراثية المزعومة ، والدليل على ذلك هو ان الله لم يتكلم في الايات عن صلوة اسمها صلوة الجمعة ولم يقل اذا نودي لصلوه الجمعه بل قال جل شانه " اذا نودي للصلوه من يوم الجمعه "


والدليل الاخر الذي يؤكد صحة هذا الاستدلال هو بقية جزء الآية بقوله جل شانه بعدها مباشرة  {فَاسْعَوْا إِلٰى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ، فالله يقول اذهبوا أيها الناس الى صلاتكم المفروضة عندما تسمعون النداء بدخول وقتها واتركوا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون ( الصلوة المقصودة هي صلوة الفجر المفروضة الموقوتة )، فاذا قضيت الصلوة الموقوتة المفروضة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله في التجارة والرزق واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ، فأساس المشكلة كان يكمن في حدوث التزامن بين وقت صلوة الفجر وموعد افتتاح السوق التجاري في البكرة وأول النهار ، ولذلك يصطدم وقت صلوة الفجر في البكرة مع موعد افتتاح السوق التجاري او سوق الجمعة في يوم الجمعة في البكرة أيضا


فهذا السوق او المعرض التجاري يتطلب التبكير ولتجهيز والاعداد في يوم الجمعة بشكل جيد حتى يعرض التجار بضائعهم ومنتجاتهم على الناس بشكل افضل ، فيوم الجمعة هو يوم تجاري بامتياز تحتدم فيه المنافسة بين التجار لاستقطاب المستهلكين وترويج المنتجات وبيعها وكسب المال ، ولذلك كان الناس يضيعون صلوة الفجر او من وقتها وبالأخص أولئك التجار الذين كانوا يضيعون صلاتهم عندما ينشغلون بتجهيز  منتجاتهم في البكرة قبل الافتتاح ، فأنزل الله هذه الآيات لأولئك التجار خصوصا يحذرهم فيها بانه لا رخصة لهم في إضاعة صلوة الفجر المفروضة عليهم في يوم الجمعة بعذر انشغالهم بالتجارة والبيع والشراء ، وامرهم الله ان يذهبوا الى صلاتهم المفروضة في وقتها حالما يسمعون النداء ويتركوا البيع والتجارة إلى بعد انقضاء الصلوة


ملخص بسيط عن سوق الجمعة المتعارف عليه بين الناس انه كان يقام في العصر القديم وظل اسمه في بعض الدول حتى يومنا هذا ، وان سوق الجمعة بمصطلحه القديم هو ما يسمى المعرض التجاري أو البازار في عصرنا الحديث 


 سوق الجمعة المتعارف عليه في العصر القديم هو نفسه الذي يسمى المعرض التجاري أو البازار في العصر الحديث ، فهو يوم يكون فيه الجمعة والاجتماع بين الناس من أجل التجارة وكسب المال والربح وكسب حصة من السوق من خلال عرض البضائع والمنتجات على الناس ، وهو سوق يستفيد فيه الناس من وفرة البضائع والمنتجات المقدمة ويستفيدون من الأسعار الرخيصة ، فهذا السوق التجاري يخطط له بعناية ويقام في منطقة جغرافية محددة يتم اختيارها واستهدافها تجاريا بشكل مدروس ، وعادة يصل محيطها على سبيل المثال من 20 الى 30 كيلو متر تقريبا ضمن مناطق جغرافية متعددة تضم قرى وبلدات مختلفه يقطنها كثافة سكانية مستهدفة بعناية ، ولذلك يحتاج هذا السوق التجاري الى الإعداد والتجهيز الجيدين والتبكير في حضوره وخصوصا من أوليك التجار أصحاب البضائع والمنتجات التي يعرضونها للناس ، وفي نفس الوقت كان الناس يأتون الى هذه الأسواق التجارية على الدواب من أماكن بعيدة ويقطعون مسافات تحتاج الى وقت قد يصل الى ساعه او ساعتين او ثلاث او اكثر من أجل الحضور الى هذا السوق التجاري في وقت مبكر حتى يحصلون على احتياجاتهم ويحققون أفضل منفعة لهم ، ولكن يبقى أوليك التجار الباعة أكثر الناس الذين حذرهم  الله في الآيات في سورة الجمعة من عواقب إضاعة صلاتهم المفروضة لانهم أصحاب المصلحة الأساسية في تلك التجارة والربح منها ، وأولئك التجار هم الذين يحضرون الى السوق في وقت مبكر من اجل تجهيز منتجاتهم وحجز الأماكن المناسبة المخصصة لها


فالحقيقة ان حضورهم المبكر في أول النهار يتعارض ويصطدم مع وقت صلوه الفجر التي تقام في البكرة أيضا ولا  تنتهي الا بعد طلوع الشمس وانتهاء افتتاح السوق التجاري ، ولذلك كان التجار يضيعون صلوه الفجر او من وقتها حتى يحضرون فعاليات افتتاح سوق الجمعة التجاري في البكرة ، الخلاصة ان يوم الجمعة هو يوم السوق او المعرض التجاري الذي يقام في البكرة ويجتمع فيه الناس من اجل التجارة والبيع والشراء وربح المال ، فهذا السوق التجاري الذي يقام في البكرة يتعارض مع وقت صلوة الفجر التي تقام في البكرة ايضا ، فانزل الله آيات سوره الجمعة في القران تحذر التجار خصوصا والناس عموما من إضاعة صلوة الفجر المفروضة او التقصير من وقتها الذي يجب صلاته كاملا من بدايته الى نهايته



والدليل القاطع الاخر الذي يثبت ان الصلوة التي ينادى لها في الايات هي صلوة الفجر الموقوتة المفروضة وليست صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث هو في قوله جل شانه  فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، فالمعلوم ان القران انزله الله على النبي الاكرم محمد في منطقه صحراويه ولذلك لا يمكن ان يقول لله للناس في الايات ان ينتشروا في الارض بعد انقضاء صلوة الجمعة التي تؤدى وقت الظهيرة بقوله جل شانه "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"


فلا يمكن ان تكون الصلوة المقصودة في الآيات هي صلوة الجمعة ويأمر الله الناس بعد انقضاء الصلوة بان ينتشروا في وقت الظهيرة واشتداد اشعة الشمس الحارقة في منطقة صحراوية شديدة الحرارة ، فلا يمكن ان يكون انتشار الناس للتجارة والبيع والشراء بعد انقضاء صلوة الجمعة المزعومة التي تقام في وقت الظهيرة عند اشتداد اشعة الشمس الحارقة


 

والدليل القاطع الاخر الذي يثبت ان الله لم يذكر في ايات سورة الجمعة صلوة مفروضة جديدة اسمها صلوة الجمعة تقام وقت الظهيرة هو اية في سورة النور تكلم الله فيها عن اوقات ثلاث عورات مختلفة بحدود صلاتين مفروضتين لعورتين وعدم ذكر اي صلوة مفروضة في عورة الظهيرة


يقول الله جل شانه :-  {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات، من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء، ثلاث عورات لكم}


وقت الظهيرة أكد الله عليه في اية سورة النور في القران أنه عورة للناس ويكون فيه سكونهم وراحتهم وبقائهم في منازلهم وهو ليس وقت خروجهم من منازلهم من أجل التجارة او العمل او البيع او الشراء او الذهاب الى المساجد وغيرها


لقد حدد الله في الاية  ثلاث عورات وهي 

1- العورة الأولى من قبل صلوه الفجر

2- العورة الثانية حين تضعون ثيابكم من الظهيرة

3- العورة الثالثة من بعد صلوه العشاء

فقد ذكر الله كلمة صلوة في العورة الاولى والثالثه بقوله جل شانه  من قبل صلوه الفجر وقوله جل شانه  ومن بعد صلوه العشاء ولكنه لم يذكر كلمة صلوة في عورة وقت الظهيرة وقال عنها جل شانه وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة دون ان يذكر اي صلوة مفروضة تقام فيه ، لأن وقت الظهيرة لا يوجد فيه أي صلوه مفروضة لا ظهر ولا جمعة وهي من صنع الناس ، ففي كتاب الله كاملا جعل الله اوقات الصلوات المفروضة في طرفي النهار وزلفا من الليل او الغدو والاصال او بكرة وعشيا وجعل وقت النافلة في الليل فقط ولا تكون في النهار اطلاقا 


فلو لم يكن من الأدلة المتوفرة على عدم وجود صلوة مفروضة تقام وقت الظهيرة لا جمعة ولا ظهر  الا هذا الدليل فقط لكان كافيا لكل من كان له قلب وعقل سليم ان يتأكد من معنى الصلوة التي ينادى لها من يوم الجمعة انها ليست صلوة الجمعة المزعومة بل هي مفروضة موقوتة معرفة بالألف واللام لان الله قد عرفها وبينها للناس في كتابه بصفتها ومقاديرها وحدودها وهي صلوة الفجر التي يستدل عليها بوضوح في الآيات 


والدليل القاطع الاخر الذي يثبت ان الصلوة التي ينادى لها المقصودة في الايات هي صلوة الفجر وليست الصلوة الوسطى او صلوة العشاء هو امر الله للناس بالانتشار والابتغاء من فضل الله بعد انقضاء صلاتهم في الاية التي جاءت بعدها مباشرة ، والمعلوم ان الانتشار وطلب الرزق والتجارة يكون من الناس في النهار بعد صلوة الفجر وليس بعد صلوة العشاء الذي يذهب الناس بعدها الى النوم { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَوةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ سورة الجمعة : 10 ]




والدليل القاطع الاخر الذي يثبت ان الصلوة التي ينادى له من يوم الجمعة ليست هي صلوة الجمعة التي صنعها الناس في دين التراث هو عدم ذكر الله في القران لصلوة مفروضة اسمها صلوة الجمعة تقام جماعة في المساجد وقت الظهيرة وامرنا الله باقامتها مثل الصلوات المفروضة الاخرى

فلو كان الله فرض علينا صلوة الجمعة المزعومة وقت الظهيرة لكان الأمر الإلهي في اقامتها في المساجد مثل الصلوات المفروضة الاخرى  قال الله تعالى {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} ، فالله فرض إقامة الصلوات الموقوتة المفروضة وهي الفجر والوسطى والعشاء جماعة في المساجد في اوقاتها التي عينها وهي طرفي النهار وزلفا من الليل او الغدو والآصال او بكرة وعشيا ، ولكنه جل شانه لم يذكر  صلوة اسمها صلوة الجمعة تقام في المساجد جماعة وقت الظهيرة 


وللربط مع الآية الأخرى قال تعالى { رجال لا تلهيهم تجاره ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلوه وايتاء الزكاه ….. } ، فالله يتكلم عن التجارة التي تلهي الناس عن ذكر الله والمقصود بذكر الله في الآية هو الصلوات المفروضة الموقوتة بالغدو والآصال ، فالغدو هو البكرة في تباشير الفجر الأولى الذي يتزامن فيه صلوة الفجر وافتتاح السوق التجاري في يوم الجمعة ، فكان الناس القدماء يضيعون وقت صلوة الفجر في يوم الجمعة عند إقامة المعارض والأسواق التجارية ، والآصال ينطبق على عصرنا الحاضر عندما يضيع الناس وقت الصلوة الوسطى وصلوة العشاء التي تتبعها بسبب انشغاله الناس بالتجارة او اللهو في مشاهدة مباريات كرة القدم أو أي لهو غيره ، القرآن صالح لكل زمان ومكان فسبحان الله العظيم


 الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في القران اي صلوة  تقام  وقت الظهيرة  جماعة في المساجد لا جمعة ولا ظهر ولا غيرها على الاطلاق



الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر صلوة الجمعة في القران انها صلوة موقوتة مفروضة بالرسم القراني لكلمة صلوة الذي يكون بحرف الواو مثل الصلوات الموقوتة المفروضة الاخرى


يقول الله جل شانه :- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } ، [ سورة النور : 58 ]



يقول الله جل شانه :- { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } ، [ سورة البقرة : 238 ]



الدليل القاطع الاخر هو ان الله لم يذكر في القرآن اي وقت او مقدار او حدود لصلوة الجمعة المزعومة كما ذكر مع الصلوات المفروضة الاخرى الفجر والوسطى والعشاء


 تأمل وتفكر وتدبر كيف ان الله عندما فرض علينا الصلوات المفروضة الموقوتة الثلاث وهي الفجر والوسطى والعشاء بين لنا أوقاتها ومقاديرها وحدودها في القرآن بكل وضوح

 

يقول الله جل شانه :- { أَقِمِ الصَّلٰوةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلٰى غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِۦ نَافِلَةً لَّكَ عَسٰىٓ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)  } [ سورة الإسراء : 78 الى 79 ] 

 

يقول الله جل شانه :- { وَأَقِمِ الصَّلٰوةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ الَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنٰتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّـَٔاتِ ۚ ذٰلِكَ ذِكْرٰى لِلذّٰكِرِينَ } [ سورة هود : 115 ]

 

 يقول الله جل شانه :- { فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ  } - [ سورة طه : 130 ]

 

لقد عين الله 3 أوقات للصلوات المفروضة وهي صلوة الفجر وقتها الفجر ومقدارها زلفة الليل الأولى وطرف النهار الأول وحدها قبل طلوع الشمس ، والصلوة الوسطى التي اخذت اسمها من ترتيبها الوسطي بين صلاتين هما صلوة الفجر وصلوة العشاء ومقدارها طرف النهار الثاني وحد بدايتها عند دلوك الشمس قبل غروبها بربع ساعة تقريبا ، وصلوة العشاء وقتها العشاء ومقدارها زلفة الليل الأولى وحد نهايتها في غسق الليل عند اشتداد ظلمة الليل وعتمته ، وجعل الله الصلوة الوسطى وصلوة العشاء صلاتين متصلتين متتابعتين واحدة تلو الأخرى بدايتهما ببداية الصلوة الوسطى عند دلوك الشمس ونهايتهما  بانتهاء صلوة العشاء في غسق الليل عند اشتداد ظلمته ، وكذلك النافلة وقتها الليل فقط 

 

 

 وتأمل وتفكر وتدبر كيف ان الله عندما فرض على النبي اول صلوة مفروضة وهي قيام الليل عين له وقتها ومقدارها في سورة المزمل بكل وضوح ، يقول الله عز وجل :-  ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القران ترتيلا ) ، فتأمل كيف بين الله للنبي الاكرم محمد مقدار صلوة قيام الليل بما يقارب نصف الليل أو زياده عليه او انقص منه قليلا ، ثم انظر وتأمل وتفكر كيف بين الله هذا الصلوة عندما نسخها من فريضة الى نافلة في فترة لاحقة  وجعلها غير مقدرة بالوقت وتقام في نفس وقتها التي كانت عليه عندما كانت فريضة وهو الليل فقط ولا تجوز  وقت النهار  على الاطلاق ، يقول الله جل شانه :-  { وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِۦ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰٓ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا } -  [ سورة الاسراء : 79 ]


 

لكن ماذا عن صلوة الجمعة المفروضة في دين التراث  ، فلا يوجد لها أي اسم أو صفة أو وقت أو مقدار في كتاب الله كاملا ، لأنها صلوة صنعها الناس من كتب التراث في دين الشيطان الذي يخالف كتاب الله ، واليك الادلة الدامغة التي تؤكد على صحة هذا الاستدلال بشكل قاطع

 

الدليل القاطع الاخر الذي يثبت ان صلوة الجمعة المزعومة في دين التراث محرمة عند الله وشرك بالله الهة اخرى هي الهة البخاري والكافي ومسلم والترمذي وغيرها هو عدم ذكر الله لهذه الصلوة في اي شيء في كتابه وبذلك تكون من صنع شيطان ملعون جريء على الله بالافتراء عليه ويزعم أن له الحق والصلاحية من الله في تشريع فرائض على الناس باسم الله زورا ،  فهذه الصلوة المزعومة باسم صلوة الجمعة لم يذكرها الله في كتابه أنها صلوة ، ولم يبين الله وقتها في كتابه ، ولم يبين الله مقدارها في كتابه ، ولم يبين الله حدود صلاتها من بدايتها الى نهايتها في كتابه ، ولم يذكر الله اي شيء عن خطبتها ، ولم يذكر الله اي شيء عن صفة ركعتيها الجهريتين ،  ولذلك طالما ان الله  لم يذكر كل ما سبق فهذه الصلوة المسمى صلوة الجمعة تصبح تشريع من صنع الناس انفسهم وليست من عند الله ، وحتى النبي لا يحق له تشريع اي تشريعات من تلقاء نفسه دون ان يكون لها وجود في القرآن ، ومسئوليته من الله هو في تلاوة القرآن وتبيانه للناس فقط وليس من صلاحياته سن التشريعات والاحكام التي لم ينزلها الله في كتابه ، فالتشريع في دين الله الحق هو حق حصري بيد الله وحده لا شريك له ومن يزعم غير ذلك فقد افترى على الله ورسوله زورا وبهتانا عظيما وله عذابا شديدا.



- لم يذكر الله في الكتاب كاملا صلوة اسمها صلوة الجمعة برسمها القراني بحرف الواو الذي يدل على انها صلوة حركية باسمها كما ذكر الصلوات المفروضه الموقوتة الاخرى باسمائها وانها صلوة بالرسم القراني لكلمة صلوة بحرف الواو وهي صلوة الفجر والصلوة الصلوة الوسطى و صلوة العشاء ، ولكن الله لم يذكر صلوة مفروضة اسمها صلوة الجمعة وبالرسم القراني لكلمة صلوة بحرف الواو قبلها ولكنه قال جل شانه يوم الجمعة وليس صلوة الجمعة 


- لم يذكر الله في سورة الجمعة اي نداء لصلوة جديدة مستحدثة اسمها صلوة الجمعة تقام في يوم اسمه يوم الجمعة ولكنه نداء لصلوة معروفة للناس مسبقا من الله في صفتها واحكامها كاملة  ، ولذلك جاء اللفظ القراني للصلوة التي ينادى لها معرفا بالالف واللام ولم ياتي لفظ نكرة ، يقول الله جل شانه :- { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِذَا نُودِىَ لِلصَّلٰوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلٰى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } ، ولذلك قال الله جل شانه ( إذا نودي للصلوه من يوم الجمعة ) ولم يقل إذا نودي لصلوة الجمعة المزعومة في دين التراث ، وقد جاء اللفظ للصلوة معرفا بالالف واللام وليس نكرة لانها الصلوة المفروضة الموقوتة المعروفة اليومية الاعتيادية وهي صلوة الفجر. 


2- لم يذكر الله في الكتاب كاملا أي مقدار وقت معين لصلوة الجمعة المزعومة مثل ما عين في كل الصلوات المفروضة الاخرى التي ذكرها في طرفي النهار وزلفا من الليل او بالغدو والاصال او بكرة وعشيا.


3- لم يذكر الله في الكتاب كاملا أي حدود لصلوة الجمعة المزعومة لبدايتها ونهايتها مثل ما ذكر حدود الصلوات الموقوتة المفروضة الاخرى التي حددها بحدودها ، وجعل حد قبل طلوع الشمس لنهاية صلوة الفجر وجعل حد قبل غروبها لبداية الصلوة الوسطى ، وجعل حد بداية الصلوة الوسطى عند دلوك الشمس وجعل نهاية صلوة العشاء عند غسق الليل واشتداد ظلمته ، وهما صلاتين متصلتين متتاليتين واحدة تلو الاخرى  ، فهل يعقل ان الله سيفرض علينا صلوة لا يعرف حدود بدايتها ولا نهايتها ويجعلها خبط عشواء ، ساء ما يحكمون؟؟! 


4- لم يذكر الله في الكتاب كاملا إنه فرض علينا صلوة جمعة مزعومة تقام جماعة في المساجد مثل باقي الصلوات الثلاث المفروضة الموقوتة الاخرى التي فرض الله  اقامتها جماعة في المساجد ؟؟؟!


5- لم يذكر الله في الكتاب كاملا إنه فرض علينا صلوة جمعة مزعومة تصلى في وقت الظهيرة عند اشتداد أشعة الشمس الحارقة في السماء ، ولكن الله قال انه فرض علينا الصلوات المفروضة في اوقات ثلاث هي طرفي النهار وزلفا من الليل او بالغدو والآصال او بكرة وعشيا.، للان الله حدد هذا الوقت أنه عورة وهو للراحة وعدم الخروج من المنازل قال تعالى { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِيَسْتَـْٔذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمٰنُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلٰثَ مَرّٰتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلٰوةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعْدِ صَلٰوةِ الْعِشَآءِ ۚ ثَلٰثُ عَوْرٰتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌۢ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوّٰفُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلٰى بَعْضٍ ۚ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْءَايٰتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ سورة النور : 58 ]



6- لم يذكر الله في الكتاب كاملا إنه فرض علينا صلوة جمعة مزعومة تتكون من قسمين  الأول منها هو خطبة جمعة والثاني هو صلوة حركية ؟؟؟! 


7- لم يذكر الله في الكتاب كاملا أي صفة لخطبة الجمعة المزعومة؟! ، ولم يذكر الله عن خطبة الجمعة هل هي من اركان الصلوة أم لا؟ ولم يذكر الله احكام منظمة لخطبة الجمعة مثلا عندما تضيع علينا خطبة الجمعة او جزء منها فهل يكون حكم الله اننا اضعنا صلوة الجمعة أم لا؟ وهل حكم الله حينها هو ان نصلي صلوة الظهر اربع ركعات بدلا منها أو إن نصلي ركعتي صلوة الجمعة فقط؟؟ 


8- لم يذكر الله في الكتاب كاملا نوع خطبة الجمعة المزعومة المقبولة هل هي خطبة ارتجالية ام يشترط اعدادها مسبقا  وما هي المواضيع التي يمكن مناقشتها وتصح الصلوة بها هل هي مواضيع اجتماعية او سياسية او عسكرية او غير ذلك؟؟؟! فهل يجوز مناقشة كل المواضيع في خطبة الجمعة  وتكون صلاتنا مقبولة ام لا؟!


9- لم يذكر الله في الكتاب كاملا عن خطب صلوة الجمعة المزعومة التي تحرض على الكراهية والسب والشتم والاساءة ضد المسلمين او التحيز لصف الحاكم الظالم الفاسد او الذي لا يحكم بما أنزل الله ، فهل تصح صلوة الجمعة في هذه الخطبة أم لا؟؟! وهل تبطل الصلوة عندما ينتج من المصلين ردود افعال مختلفة مثل التراشق او الضرب او السب والشتم تجاه الخطيب وهو على المنبر ام لا ؟ واذا بطلت الصلوة فماذا يجب فعله؟؟!!


10- لم يذكر الله في الكتاب كاملا عن صلوه الجمعة المزعومة التي تصلى وقت الظهيرة في يوم الجمعة انها تلغي صلوه الظهر المزعومة التي تصلى وقت الظهيرة ايضا في بقية ايام الاسبوع الاخرى


-لم يذكر  الله ان صلوة الظهر التراثية تتكون من اربع ركعات سرية بينما صلوة الجمعة التراثية تتكون من ركعتين جهريتين فقط ، ولم يذكر الله انه حذف ركعتين من صلوة الظهر التراثية لتعويضهما بخطبتين مكانهما  في صلوة الجمعة التراثية 




11- لم يذكر الله في الكتاب كاملا أي نصاب محدد للناس يجب توفره لاقامة صلوة الجمعة المزعومة ، ولم يذكر الله اي نصاب محدد في المدن والقرى المختلفة لا؟؟؟ وهل هي صلوه مفروضة تجب إقامتها على أهل القرى والمدن معا ام على اهل المدن فقط ؟؟ وهل يمكن أن تقام الصلوة بالعدد ثلاثه او خمسه او عشره او عشرين من الرجال أم لا؟؟؟؟ 


12- لم يذكر الله في الكتاب كاملا حكم صلوة الجمعة افي القرى الصغيرة او النائية والتي لم يبلغ بها الرجال في تلك القرية النصاب الكافي لاقامة صلوة الجمعة هل تسقط عليهم الصلوة ام لا؟!!!


13- لم يذكر الله في الكتاب كاملا إن صلوة الجمعة المزعومة تتحول من صلوة مفروضة الى صلوة مستحبة إذا صادف يوم العيد في يوم الجمع ، ويكون حكمها لكل من حضر خطبة العيد انه من شاء أن يصليها فليصليها ومن شاء أن يتركها فليتركها ولا إثم عليه ؟!!!! 



الدليل القاطع الاخر هو ان نظام الاسبوع  المكون من 7 ايام  ليس له وجود في كتاب الله وهو من صنع الاشرار لتثبيت يوم سابع استراح به الله بعد تعبه خلق السموات والارض في 6 ايام وسبحان الله عما يشركون ، وهذا الذي فعله الاشرار من الامم السابقة فعاقبهم الله على ذلك وللاسف الشديد الامة تعمل نفس الشيء واقعا في الحياة بشرعنة صلوة جمعة مكذوبة على الله بنظام اسبوعي هو في الحقيقة يعني استراحة الله


قال الله تعالى { لقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب } التفسير لقوله تعالى وما مسنا من لغوب يعني أنه لم يكن هناك أي تعب او جهد أو مشقة او إعياء عند خلق السموات والأرض في ستة أيام ، لأن الله لا يعيه ولا يتعبه خلق أي شيء كما يزعم الاشرار وأنه جل شانه لم يسترح في يوم سابع سبحان الله عما يصفون ، ولا يوجد في كتاب الله أصل للأسبوع الذي يتكون من سبعة أيام الذي صنعه الناس بانفسهم ، ولم يذكر الله في القرآن نظام الأسبوع الذي يتكون من 7 أيام على الاطلاق ، ولكن الله تكلم في القرآن عن الساعة واليوم والليلة والشهر والسنة والقرن ، وبالرغم من وچود مناسبات قرانية مختلفة لذكر الاسبوع المكون من 7 ايام في القران لكن الله سبحانه وتعالى ذكر مكانه سبعة أيام ولم يقل عنه اسبوع نهائيا ، مثال يقول جل شانه : {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم} يقول الله وسبعة إذا رجعتم ولم يقل وأسبوع إذا رجعتم ، فالحقيقة أن النظام الأسبوعي المكون من 7 أيام والمعروف للناس الآن ليس الا نظام شيطاني يعني إستراحة الله في اليوم السابع بعد أن تعب في خلق السموات والأرض في ستة أيام كما زعم بذلك اليهود فعاقبهم الله على ذلك ، فهذا النظام الأسبوعي المكون من 7 أيام والذي فيه يوم راحة هي السبت عند اليهود والاحد عند النصارى والجمعة عند المسلمين. لذلك يجب على الحاكم المسلم سن قانون عمل يتفق عليه بغير الأيام السباعية ، ويمكن التوافق على طريقة اخرى بسيطة في تقسيم عدد ايام الشهر الى  8 او 9 او 10 ايام أو إي طريقة أخرى يمكن التوافق عليها ، فالمهم هو الاستغناء عن فكرة الاسبوع المكون من 7 أيام واستبداله بنظام اخر . والواضح أن يوم الجمعة الاسبوعي المعروف حاليا قد ارتبط في العصر القديم بحدث تجاري جعله يكون اسم يوم من ايام الاسبوع الستة وتتضح هذه الحقيقة عندما نلاحظ عدم تناسق يوم الجمعة مع باقي الأيام الاخرى ، فالشهر كان يدور على 6 ايام وليس على 7 ايام الذي هو معروف حاليا ، وكانت الأيام تسمى حسب رقمها الذي يحدد اسمها مثلا سمي يوم الاحد اي 1 وسمي يوم الاثنين اي 2 وسمي يوم الثلاثاء اي 3 وسمي يوم والاربعاء أي 4 وسمي يوم الخميس أي 5 ، وسمي الجمعة نسبة لحدث تجاري كان في العصر القديم واخذ تسميته منه باسم غير متناسق مع الايام الاخرى

 والسلام

 وائل عبدالملك عبدالجبار

 رسول الله الختم الامين 






1 تعليقات

  1. Casinos Near Harrah's Lake Tahoe - Mapyro
    Find 경주 출장샵 the 세종특별자치 출장마사지 best Casinos Near Harrah's Lake Tahoe in Stateline, NV. MapYR says Harrah's 용인 출장안마 Lake 제주도 출장샵 Tahoe has 1,600 slot machines, 7 table games, and a AAA 파주 출장샵 Five Diamond Resort & Casino

    ردحذف
أحدث أقدم